إنا كل شيء خلقناه بقدر
هو خالِق الأشْياءِ كلّها، العالِمُ بأحْوالِها ومَقادِيرها وأزْمانِها قبْل إيجادِها !
فالآيَةُ تُرَسِّخ في قُلوبنا أنَّ (كُلَّ شيء) مَخْلُوق (بقدر) ... أيْ بتَقْدِير حَكِيم وضَبْطٍ مُتْقنٍ وتَصْرِيف دَقِيق لمْ يَسْتَثْنِ شَيْئاً من المَوْجُودات ! فتَأمَّل -على سَبِيل المِثال- كَيْف يُنَزِّل اللّه الغَيْث بقَدَر مُحْكَم ؛ يُرْسِلُه b قَطَرات مُنْفَصِلة، فلاَ يَتَقَدَّم مُتَأَخِّرُها ولا يَتَأَخَّر مُتَقدِّمُها، ولا تُدْرِك واحِدة الأُخْرى فتَمْتَزِج بها إلا بإذنه ! ولَوْ نَزَلَت دُفْعَة واحِدة لَتَضَرَّر النّاس ولفَسَدَت الزُّرُوع والثِّمار. فإذا كان هذا تَدْبِيرَه في قَطرَات المَطَر، فكيْف بتدْبِيره في أمُور العِباد ؟! فمَتَى اسْتَقَرَّت هاتِه الحَقائِق في شِغَاف قَلْبِك، صِرْت تَرى الحَياة بوَجْه جَدِيد ويَقِين راسِخ ... لا يُخِيفُك مَنْعٌ ولا يَغُرُّكَ عَطاء ! فكُلّ ذلِك بمَشِيئة اللّه تعالى ... وِفْق حِكْمَته وعِلْمِه وقُدْرَته، يُقَدِّر كيْف يَشاء، ويَقْضِي مَتَى شَاء بمِيزانٍ دَقِيقٍ لا تَشُوبُه شائِبة ! فاللَّهُمَّ دَبِّر لنا فإنَّنَا لا نُحْسِن التَّدْبِير ... إنّك أنتَ نِعْم المَوْلى ونِعْم النَّصِير. |
جزاك الله خيرواثابك البارى ع قيم الجلب واطيبهه لك عبيق:icon15::icon15::0red: |
:1 (366): صواديف :1 (366):
سلمتِ على المرور الرائع باقات عطري لروحكِ لا حرمني الله هذا التواجد الجميل |
الساعة الآن 02:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.