وما قدروا الله حق قدره إن الله لقي عزيز
تُبَيِّن الآية الكريمة ما عَلَيْه أَكْثَر النَّاس فِي عَلاقَتِهِم بِرَبّهم ؛
ذلِك أنَّهُم فِي عِلْمِهِم به مُقَصِّرُون، وفي تَعْظِيمِهِم لَه مُفَرِّطُون، (يَعْلَمُونَ ظَاهِرا مِّنَ اَلْحَيَوٰةِ اِلدُّنْيا) فلا يَرْتَقُون مِن التَّمَتُّع بِمَتَاعِها إلى التَّعَلُّق بالمُنْعِم بالمَوَاهِب والخَيْرات. وما ذلِك إلاّ لِضُعْف عِلْمِهِم برَبِّهِم (ذِي اِلْجَلالِ وَالاكْرَامِ) الذي قَهَرَ عِبادَه بافْتِقارِهم إليه مع غِنَاه عَنْهُم، لِيَدُلَّهُم عَلَيْه b. فلَوْ تَأَمَّلُوا في بَدِيع صُنْعِه وسعَةِ مَلَكُوتِه ... لَعَظَّمُوه حقّ التَّعْظِيم ! فَفِي كُلّ شيْء له آيةٌ تَشْهَد بِعَظِيم قُدْرَتِه وحِكْمَتِه. ولَوْ تَفَكّرُوا في نِعَمِه عَلَيْهِم ... لَأَحَبُّوه غايَة المَحَبَّة ! كيْف لا وقَدْ خَلَقَهُم مِنْ عَدَم، فسَوَّاهُم وأحْسَن إلَيْهِم بالنِّعَم، وهَيّأَ لَهُم الكَوْن لِتَسْتَقِيم حَياتُهُم فِيه. ولَوْ أنَّهُم أَيْقَنُوا أنَّهُم مَوْقُوفُون بَيْن يَدَيْه يَوْم القِيامة ... لَامْتَلَأَت قلُوبُهم خَشْيَة ! وما ذلِك كُلّه إلاّ لِأَمْر عَظِيم : أنْ يَعْرِفُوه حَقّاً ... فيُطِيعُوه ! فذلِك أعْظَم مَطْلُوب ... لِأَجْلِه خُلِق الخَلْق، وأُرْسِلَت الرُّسُل ! |
جزاك الله خيرواثابك البارى ع قيم الجلب واطيبهه لك عبيق:icon15::icon15::0red: |
:1 (366): صواديف :1 (366):
سلمتِ على المرور الرائع باقات عطري لروحكِ لا حرمني الله هذا التواجد الجميل |
الساعة الآن 12:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.