سجل حضورك ببيت شعر فصيح يُعجِبُك

كلُّ الأُمُورِ تَزُولُ عَنْكَ وَتَنْقَضِي
إِلّا الثَّنَاءَ فَإِنَّهُ لَكَ باقِ

لَوْ أَنَّنِي خُيِّرْتُ كُلَّ فَضِيلَةٍ
مَا اخْتَرْتُ غَيْرَ مَحَاسِنِ الأَخْلاقِ

وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت
‏عَينَيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيناكِ
‏وَمَحَوتُ كُلَّ لُبانَةٍ مِن خاطِري
‏وَنَسيتُ كُلَّ تَعاتُبٍ وَتَشاكي

وما عجبي من الغرباء لكن
‏جفاءُ الأقربين هو العجيبُ

أسائِلُ النّجمَ عنهَا فِي تألقِهِ
بليلَةٍ لا يذُوقُ النّومَ سارِيهَا

وأرقُبُ الفَجرَ في شوقٍ لعلّ بهِ
أن تَنجَلي مِن همومِ القلبِ داجِيهَا

لا تبحثي عني خلال كتابتي
‏شَتّان ما بيني وبين قصائدي

‏أنا أهدم الدنيا ببيتٍ شاردٍ
‏وأعمّر الدنيا ببيتٍ شاردِ !

قُل لي بربِّكَ والحنينُ يشدُّني
والعمرُ ذابَ ربيعهُ في مقلتيكْ

‏كيفَ السبيلُ إذا استحالَ لقاؤنا
‏والقلبُ ضلَّ طريقَه إلَّا إليكْ؟

‏سَأحفَظُ العَهدَ إن طَالَ البِعَادُ بِنَا..
‏وأكتُمُ الشَّوقَ فِي قَلبِي وأُخفِيهِ!

‏لأنَّ رُوحَك فِي جَنبِيَّ سَاكِنَةٌ..
‏فَليَحفَظ اللهُ قَلبِي والَّذِي فِيهِ!

سَلامي عَلى مَن لا يَرُدُّ سَلامي
لَقَد هانَ قَدري عِندَهُ وَمَقامي

أَحِنُّ إِلَيكُم كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ
وَأَهذي بِكُم في يَقظَتي وَمَنامي

فَلا تُنكِروا طيبَ النَسيمِ إِذا سَرى
إِلَيكُم فَذاكَ الطيبُ فيهِ سَلامي

فَهَل عائِدٌ مِنكُم رَسولي بِفَرحَةٍ
كَفَرحَةِ حُبلى بُشِّرَت بِغُلامِ

يـــاربّ
جئتك مُقبلا لا مُدبراً
أرجو رضاكَ كما رجوتُ المغفرَة

فأنا وإنْ أسلمتُ أمري للهوى
روحاً ستبقى دائماً مُستغفرَة

أمّارة بالسوء لكنْ كلما
سمعتْ نداءك أقبلتْ مُستبشرَة

فاجعلْ لها ياربّ منك كرامةً
يوم اللقاءِ مع الوجوه المُسفرَة*

ازرع ورودك في دار حللت بها
حتى يشم عبير الورد من زارا

أغلى الكنوز وراء المرء يتركها
ريح تطيب إذا ما فارق الدارا