جاءَ رجلٌ إِلى النَّبِيِّ ﷺ فقال:
يا رسول الله، إني كُتبتُ في غزوة كذا وكذا،
وامرأتي حاجة!
فقال له النبيُّ : ارْجِعْ فَحُجَّ مع امرأتك !
المحرَمُ في السفر إكرام للمرأة وليس شكا بها !
صون لها من الأذى وليس مراقبةً لها !
السفر وعثاء ومشقة وأنت رقيقة وهذا الدِّين يُراعيكِ
والمرأة الوحيدة مطمع للعابثين وهذا الدِّين يحميك
وعندما يأتي الصَّحابي قد عزم على الجهاد وامرأته على سفر للحج
فيأمره النَّبيُّ ﷺ بترك الجهاد والسفر معها،
فكأنَّما يقول له : إن حمايتك لزوجتك ومساعدتها جهاد أيضاً،
هذا الدِّينُ لا يُضيقُ الخناق بالمحرم وإنما يُدلل به المرأة،
وأي إكرام للمرأة أكثر من أن يعزم عثمان بن عفان على
الخروج لغزوة بدر ثم تمرضُ امرأته فيجلس قربها يداويها ولا يذهب
ثم يقسِمُ النَّبيُّ له من الغنائم كما قسم للمجاهدين، هم حازُوا الغنيمةَ بجهاد السَّيف، وهو حازَها يُدلِّلُ زوجته !