يقولُ ابنُ القيمِ:
"وصاحبُ الشرعِ يستحبُّ النومَ على الجانبِ الأيمنِ لئلا يُثقلُ في نومِه، فينامَ عن قيامِ الليل".
تأمل سننَه صلّ الله عليه وسلم ثم اعلمْ أنَّها السائقة والقائدةُ إلى أشرفِ المعارفِ وأفضل المنازلِ، وإن بدَا لكَ أنَّها مجردُ وسائلَ تعبديةٍ.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
إذا أحبَّ الله عبدًا:
اصطنعه لنفسه ، واجتباه لمحبته ، واستخلصه لعبادته ؛ فشغل همَّه به ، ولسانه بذكره ، وجوارحه بخدمته .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أفضل الإيمان الصبرُ والسماحة) صحيح بخاري.
ظ¢- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الصبر عند الصدمة الأولى) صحيح بخاري ومسلم.
ظ£- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا) صحيح أحمد والحاكم.
كان قلبًا ينثُرُ الحبَّ ذات اليمين وذات الشِّمال؛ فصنع منه الحبُّ شذِّغŒ خالدًا، لا يمكن نسيانُه، حتى إن صحابته الذين كانوا قبل بعثته عربًا عجَنتْهم الصحراءُ بمِزاجها الشاحب، وشُموستها الغاضبة: باتوا بعد أن تناوَلَ نفوسَهم بمِبضَعه أرواحًا تعشق الحب، وتُنشد له، وتتموج مع ألحانه.
هل خطَرَ ببالك أن هذا النبيَّعليه الصلاة والسلام المهمومَ بدعوته، والمشغول بأحداثِ زمنه الموَّار،والمنصرف لتدبير شؤون دولته: سيعبِّرُ يوماً ما عن شوقِهِ إليك؟
نعم شوقُهُ إليك أنت أيها القارئ!
لقد كان النبي مشتاقاً إليك،حَدباً عليك، يتمنَّى أن يراك، وأن يجلس معك، وأن يحدِّثَك حديثاً مليئاً بالحب.