تنام عيناك والمظلوم منتبه ** يدعو عليك وعين الله لم تنم
د .. كفاح أبو هنّود قِصَّة عايشت أَحْداثها .. تَزَوَّجَهَا ؛ أَوْ لَعَلَّهُ قَطَفَها .. فَقَدْ كَانَتْ كأجمل ما يكون الْيَاسَمِين .. ثُمّ أذاقها كُلّ لفيح جَهَنَّم ؛ وَحَرَق لَهَا عشها الْجَدِيد ! وَفِي نِفَاسِهَا بِأَوَّل طِفْلة لَهَا ؛ طَلَّقَهَا .. ثُمَّ رَفَعَ قَضيَّة ؛ سَرق فِيهَا حَقّ الْحَضَانَة ، فَبَكَت وحزنت حَتَّى الْمَوْت ! وَانْتَهَى ثَوْب زِفَافِهَا فِي أَقَلّ مِنْ عَامَيْنِ ؛ إلَى قطَعَة كفن، ووريت فِي الْقَبْرِ وَهِي تَشْكُو إلَى اللهِ جَبَرُوت الظَّالِمِين ! كَانَ هُوَ حِينِهَا يَصِف نَفْسَهُ ؛ بِأَنَّهُ مُتَدَيِّن .. وَكَانَتْ هِيَ لَا تَفْهَمُ مِنْ الدَّيْنِ إلَّا الْخلق ! مَضَى بَعْدَهَا ؛ دُونَ أَنْ يَهْتَزّ لِهَوْل مَا فَعَلَ ، وَتَزَوَّج بأجمل مِنْهَا .. ثُمَّ وَهَبَتْهُ إرَادَةُ اللهِ ثَلَاثَةَ صِبْيَان كَمَا تَشْتَهِي الْعَيْن وَتَقر الْأَنْفُس .. و فِي كُلِّ عَامٍ هَدِيَّة تِلْوَ الأُخْرَى ! ثُمّ زَادَتْه يَدُ اللَّهِ فَضْلًا .. فَقَد أغْدَقَت عَلَيْه بِرِزْق وَاسِعٍ، وَعَمِل مَعَ إقَامَة فِي إحْدَى دُوَلٌ الْغَرْب الرَّائِعَة .. وَهُنَاك ؛ أَزْهَرَت الْحَيَاة وَأَشْرَقَت ، وَتَنَفَّس السَّعَادَة وَالْفَرَح بِمِلْء رُوحه ! كَبِرَ الصِّغَارُ ؛ وأينعت أَعْمَارُهُم .. وَصَارَ لِلْحَيَاة مَعَهُم مَذَاق النَّعِيم .. و ظَنّ الْجَمِيعِ ؛ أنّ صَوْتَ المظلومة غَابَ فِي عَالَمِ النِّسْيَان ! ذَاتَ لَيْلَةٍ .. ذَهَب بِالصِّغَار إلَى مَتْجَر يتبضّع حَوَائِجَهِم ، فاصطرخ الصِّغَار وتعاركوا ، وَنَسِي الرَّجُلُ أَنَّهُ فِي بِلَادِ القَانُون .. فامتدت يَدِه لَهُم بِالضَّرْب مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ ، والرّكل وَالْإِسَاءَة اللَّفْظِيَّة ؛ لِتُسْرِع الشُّرْطَة الَّتِي رَأَتْ كُلِّ شَيْءٍ بِالْحَجَر عَلَيْهِ وَأخَذ الصِّغَار مِنْه، ووضعهم فِي عِنَايَة أَسرَة نَصْرَانِيَّة! حَاوَل وَسَعَى واستبسل ليعيدهم ، لَكِن القَانُون هُنَاك لاَ يَفهَم إلَّا مَا رَأَى؛ إذ اعْتَبَرَه غَيْر مؤهلٍ لِرِعَايَة الْأَطْفَال ! الْيَوْم يُرْسِل قَائِلًا: لَقَد انْتَهَت حَيَاتِي .. ثَمَّةَ منْ نَزْعِ مِنِّي رُوحِي ! قُلْت لَهُ: إنَّ الْخَطَايَا لا تبرد .. ذَاتَ لَيْلَةٍ ؛ نزعتَ روح صَبِيَّة .. وَظَنَنْت أَنَّ رَبَّك نَسِيًّا ! بَيْنَ يَوم وَفَاتِهَا وَيَوْم الْحَادِثَة عشر سِنِين؛ مَهَّد الله لَك فِيهَا تَمْهِيدًا .. ثُمّ أذاقك كَيْفَ يَكُونُ الْمَوْتُ قهرًا كُلِّ حِينٍ ! كُلُّ الذُّنُوبِ يَا هَذَا تُؤَخَّرُ ؛ إِلَّا الظُّلْم .. فَإِنَّهُ يطْلبُ الْقِصَاصُ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ محْكَمَة الْآخِرَة ! و فِي مَحْكَمَة الْآخِرَة ؛ رَبّ لَا تَغِيبُ عَنْهُ الدَّمْعَة وَلَا الْأَنِين ، و لَا الْوَجَع الْمَقْهُور فِي عَتَمَة السِّنِين ! |
رووعاتكك وجمال الذووق عواافي :c(50):. |
:img_1489: صواديف عشاق :img_1489:
يسعدني مروركِ الرائع أنرت المتصفح بجمال حضوركِ شكرًا لكِ |
سلمت أناملك على الطرح المميّز ويعطيك العافية على المجهود المبذول ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك لك تحياتي وفائق شكري |
شكرًا لتواجدكِ ملكة :275_1:
|
سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك ننتظر كل جديد يفيض به قلمك لك تحياتي وفائق شكري ولك كل الاحترام |
سلمت على التواجد العذب
و فخامة الحضور :5: سمو :5: شكرًا لك |
الساعة الآن 02:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.