السيدة باربرين~
لمحة عن شخصيات كرتونية خالدة (السيدة باربرين~)
http://up.s-eshq.com/do.php?img=87 http://up.s-eshq.com/do.php?img=88 في أوائل القرن الثامن عشر ، و بالضبط في قرية ( شفنون ) في غرب ( فرنسا ) عاشت سيدة شابة مع زوجها و ابنها الصغير اللذي تبنته بعدما وجده زوجها رضيعا مرميا في الطريق ، و لأنها كانت عاقر فرحت به و أحبته كابنها بل أكثر من ابنها ، ربته على الطيبة و الحنان و غرست فيه قيما و مبادئ و أخلاق عالية ، نفحت في قلبه الصغير عبيرا من طيبتها و سخائها حتى صار كنسخة منها في كل مزاياها ....ضحكاتهما كانت تملأ بيتهما الصغير بهجة و سرورا رغم الفقر الشديد . السيدة ( باربرين ) كانت شابة جميلة من طبقة ارستقراطية يتهافت عليها النبلاء ، و لكنها أحبت رجلا فقيرا من الطبقة الكادحة فقبلت به زوجا لها رغم معارضة أهلها و قطع علاقتهم بها بعد زواجها به ، أصيب زوجها في ساقه أثناء مزاولة عمله فصار عاطلا عن العمل ، و تكاثرت عليه الديون ، و صار سكيرا مدخنا ، و كان غالبا ما يغيب بالأسابيع و الأشهر ... فكانت مع ابنها الصغير ( ريمي ) يذهبان كل يوم للحقل لزراعة بعض الخضروات و رعي البقرة الوحيدة اللتي يعيشان على حليبها ، و كل ذلك من أجل توفير لقمة العيش ، و ذات يوم جاء الزوج المفلس و بعدما باع بقرتهما الوحيدة ، أخذ ابنها أيضا بغية بيعه لفنان متجول مقابل بعض النقود بحجة أنهم لا يستطيعون إعالته ، توسلته و ركعت أمامه و بكت ألما و رجاء دون جدوى ، فأخذه منها و تركها جسدا من دون روح ، فبقيت تنتظر عودتهما فلم يعد أي منهما ، فبقيت تمضي الأيام وحيدة في القرية ، بدون معيل و بدون فلذة كبدها غارقة و سط ذكرياتها الجميلة مع ( ريمي ) توالت عليها الأيام فصارت ابتسامتها نادرة ، و كان عندما يعود الزوج الظالم على فترات يجدها منزوية و وحيدة و حزينة ، و لكنها تخفي حزنها أمامه لكي لا يغضب منها و يضربها أو يقول لها كلاما جارحا و هي اللتي تركت عالمها الراقي من أجل حياة بائسة من أجله ، روعة السيدة ( باربرين ) تتجلى في أنها لم تعايره يوما بفقره ، أو بمرضه ، أو حتى بمعاملته الرديئة ، لا بل كانت دائما محبة و طيبة و رقيقة في معاملتها له حتى مات من سكره و مرضه فحزنت عليه و كأنه كان يعاملها كأميرة . و لأن لكل طيب نصيب ، تفاجأت ذات يوم بعودة حبيب قلبها الصغير ريمي ابنها المختفي مع صديقه و بقرة أفضل من الأولى ، هو لم ينسها يوما و لم تفارق مخيلته لأن الطيبين لا يمحون من الذاكرة ، فقد أخذها للعيش معه بعدما وجد أمه الحقيقية الغنية ، و كانت رغبة أمه الحقيقية أكثر منه في ذلك ، و صاراتا صديقتين حميمتين و صار لريمي أمان رائعتان طيبتان ... في حوار من أحد المشاهد من مسلسل ( الفتى الشريد ريمي ) حين التقى ريمي بأمه الحقيقية الغنية قالت له ؛ هل كنت تشتاق لي يا بني عندما كنت مع مربيتك ؟ فأجابها ريمي : هي ليست مربيتي ، بل هي أمي الحبيبة و إن كان لك أنت مكانا خاصا بالقلب فهي القلب كله 💖💙 العبرة من الشخصية (( السجن ليس فقط جدرانا و قيودا و أقفالا ... السجن الحقيقي هو الشعور بالوحدة و عدم الأهمية ، السجن الحقيقي هو العيش مع لئيم ناكر للجميل مهما أكرمته ، السجن الحقيقي هو رحيل عزيز على القلب و الفؤاد ...)) كل المطلوب منك هو أن تتصرف بلطف و ابتسامة مع الآخربن فكلنا بداخلنا حياة تختلف تماما عن الحياة اللتي يرانا فيها الآخرون 🎩 )) بقلم : Anwar Inaay |
عووافي لجمال مااجدتهه كفيك طبتي خيراًhttps://s-eshq.com/vb/images/smilies/200%20(52).gif |
:f09: صواديف عشاق :f09:
شكرًا لحضوركِ ومروركِ الجميل |
طرح جميل
تسلم اناملك على هذا الذوق الجميل ما ننحرم من فيض عطائك وابداعك ننتظر كل جديد يبوح به قلمك الراقي لك كل الشكر والود |
الساعة الآن 05:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.