منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة - يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟!
الموضوع
:
يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟!
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-10-2021
قـائـمـة الأوسـمـة
♛
عضويتي
»
7
♛
جيت فيذا
»
Jun 2021
♛
آخر حضور
»
منذ 2 ساعات (08:50 AM)
♛
آبدآعاتي
»
67,158
♛
حاليآ في
»
صواديف عشاق
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي ♡
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء ♔
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ммѕ
~
يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟!
يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟!
المتأمل في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته، وجانبا كبيرا من اهتمامه، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأطفال أباً حنونا، ومربياً حكيما، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي ..
ومع كثرة همومه وشدة اشتغاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمور الجهاد والدعوة والعبادة وأمور الناس إلا أنه كان يلاطف أطفال الصحابة، ويدخل السرور عليهم ـ، وهو مَنْ هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علو منزلته وعِظم مسؤولياته .. ومواقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تبين مدى حبه ورحمته بالأطفال كثيرة، منها مداعبته وملاطفته لِعُمَيْر ـ رضي الله عنه ـ .
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير - أحسبه قال: كان فطيما -، قال: فكان إذا جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرآه قال: يا أبا عمير، ما فعل النغير -طائر صغير كالعصفور-؟ قال: فكان يلعب به ) رواه مسلم .
وعمير هو أبو عمير بن أبي طلحة الأنصاري،واسمه زيد بن سهل،وهو أخو أنس بن مالك لأمه، وأمهما أم سليم،مات على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
وفي هذا الموقف النبوي مع عمير ـ رضي الله عنه ـ الكثير من الفوائد التربوية التي ينبغي الوقوف معها والاستفادة منها، وقد سبق إلى التنبيه على فوائد قصة أبي عمير: أبو حاتم الرازي أحد أئمة الحديث وشيوخ أصحاب السنن، ثم تلاه الترمذي في " الشمائل "، ثم تلاه الخطابي وغيرهم ..
وقال ابن حجر : " قال أبو العباس الطبري : وفيما روينا من قصة أبي عمير ستون وجها من الفقه والسنة وفنون الفائدة والحكمة " .
ومن هذه الفوائد :
- تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ولِين جانبه، وحُسن مخالطته ومعاشرته لصاحبه أنس ـ رضي الله عنه ـ وأخيه الطفل الصغير، فنبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو سيد الخلق، وخاتم الرسل، وأعلى الناس مكانة في الدنيا والآخرة، وهو أيضا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد الناس تواضعا لله تعالى، ولا يملك من يقرأ سيرته، ويطلع على أخلاقه ومواقفه إلا أن يمتلئ قلبه بمحبته، فالناس مفطورون على محبة المتواضعين وبغض المتكبرين ..
ـ التلطف مع الصديق صغيرا كان أو كبيرا، والسؤال عن حاله، ومداعبته - صلى الله عليه وسلم - للصغار، والمُزاح معهم وإدخال السرور عليهم، ومعلوم لدى التربويين أن الاهتمام والسؤال عن الصغار، ومعرفة أخبارهم، يوجد عندهم الاعتداد بالنفس، ويساعد ذلك في تكوين شخصيتهم، وبلورتها وصقلها، وكذلك يدخل السرور والحب في نفس الطفل وأهله، ويعتبر ذلك سلوكاً تربوياً ودعوياً .
ـ التكنية وهي ما صُدِّرِت بأمٍ أو بأبٍ تجوز، ولو لم يولد لِمَنْ كُنِّيَّ ولد، لأن هذا الطفل صغير، وقد كنَّاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . ولذلك ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري كتاب الأدب باب: ( الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل ) .
ـ جواز لعب الصغير بالطير، وإمساك الطير في القفص، أما إذا حُبِسَ وأوذي ولم يُطْعَم فمعلوم حديث المرأة التي حبست قِطة فدخلت النار بسببها، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماتت، فلا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض ) رواه مسلم .
وكذلك ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح به اللعب، وإنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات دون إيذاء أو إسراف، ولذلك قال ابن تيمية: " يرخص للصغار ما لا يرخص للكبار، لأن طبيعة الصغار اللهو "، ومن بين الأدلة على ذلك هذا الحديث .
ـ تصغير الاسم لا بأس به إذا كان المقصود المداعبة والتلطف لقوله ( يا أبا عمير ) تصغير عمر .
ـ جواز السجع في الكلام إذا لم يكن مُتكلفا، وأن ذلك لا يمتنع من النبي كما امتنع منه إنشاء الشعر .
لقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ القدوة والأسوة الذي يجب أن يقتدي به الآباء والدعاة والمُرَّبون في تربيتهم ودعوتهم، ولا شك أن حياته وسيرته ـ صلى الله عليه وسلم- مليئة بالمواقف الجديرة بالوقوف معها من المصلحين والتربويين، لاستخراج فوائدها ودروسها، والتعامل من خلالها مع الصغار والكبار والناس أجمعين، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) ..
الموضوع الأصلي:
يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟!
||
الكاتب:
ريحانة القلب
||
المصدر:
منتديات صواديف عشاق
https://s-eshq.com/vb
كلمات البحث
العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات
برود اعصاب
,
نزف القلم
,
صواديف عشاق
معجبون بهذا
المصدر:
منتديات صواديف عشاق
dh Hfh uElQdXv lh tug hgkEyQdXv?!
اخر 5 مواضيع التي كتبها ريحانة القلب
المواضيع
المنتدى
اخر مشاركة
عدد الردود
عدد المشاهدات
تاريخ اخر مشاركة
قيمة الفاصلة
•₪•♔قسم التربيه والتعليم العام♔•₪•
1
15
04-27-2024
02:02 PM
إبداعات بقلم الرصاص
•₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪•
1
14
04-27-2024
01:28 PM
تناسق يفوق الوصف
•₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪•
1
7
04-27-2024
12:39 PM
ديكورات رهيبة
•₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪•
1
8
04-27-2024
12:30 PM
ديكور مرايا حلو ومميّز
•₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪•
1
9
04-27-2024
12:24 PM
زيارات الملف الشخصي :
772
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 63.60 يوميا
MMS ~
ريحانة القلب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ريحانة القلب
البحث عن كل مشاركات ريحانة القلب