12-08-2021
|
#3136
|
حينَ نوَد قول كل شيء ، ماذا نخرِج أولاً ؟ الحديث أم البكاء أو الوجع؟ أم أننا نكتفي بالصمت ، وتكديس كل الكلام بداخلنا على هيئة نوم طويل نستيقظ من بعده كالجثث ، هالات سوداء تحت الجفون ، ذكريات سوداء بالقلب ، ماضٍ أسود بالذاكرة وحب أسود لا يغيب ، من أين نبدأ ، كيف نستعِد للحديث ؟ وقد ظلّ الكلام معلّقاً بالحناجر لدهرٍ من الزمن ، كيف نتكلم ونحن اعتدنا على الصمت ، نحب فنصمت عن حبنا ، تترتّب الأقدار فنعيش الحب واقعاً ، ثمّ يؤلمنا الحب فنواجه ألمه ، يحدث الفراق ، فنجيب بالصمت ، نشتاق فنصمت ، يزداد الشوق داخلنا فنصمت ، كيف نتحدث إذا أردنا الحديث ، هل سيخرج كلامنا صمتاً؟!!
|
|
|
|