10-13-2021
|
|
|
|
|
لا تستهن بالكلمة
لا تستهن بالكلمة
تخيل معي لو أن موظفا بمؤسسة كبيرة استدعاه المدير يوما إلى مكتبه و قال له
أحب أن أسجل إعجابي الكبييير بطريقة شغلك و حسن اجتهادك
و مثابرتك.. فهذا الموظف أكيد..
سيأخذ هذا الكلام مأخذ الجد..
و سيطير به فرحا..
و يجعل منه أوسمة يعلقها على صدره ..لماذا..؟
لان كل مسؤول له مرجعية و كلامه مصدق..
و حتى إن كان هذا الموظف يشك في نفسه و قدراته فسيتأكد تماما
منها لأن المسؤول الكبير هو الذي قال عنه هذا الكلام الشيء الذي
سيحفزه إلى أن يعطي أكثر و أكثر و أكثر..
نفس الشيء تماما بالنسبة للطفل الصغير،
فالطفل الصغير مرجعيته المصدقة مائة بالمائة و التي لا ريب فيها
و لا شك هي امه و أبوه و الكبار من حوله..
لهذا عندما نحسن انتقاء الأوصاف و العبارات
و نخلعها على الصغير بمعنى نعلقها له كوسام على صدره و في مخيلته فإنه
سيؤدي و يحقق لك ما تريد..
لكن عندما تقول له
ï؟½ï؟½ كلما لم يفهم شيئا انت غبي..
ï؟½ï؟½ و كلما أخذ شيئا ليس له انت لص
و كلما عمل عملا غير لائق انت ما منك فائدة..
فإنه انتقاما لنفسه و علاجا لجرحه كردة فعل على من وصفه بهذه الأوصاف الرديئة سيصيبه شعور بالخيبة أولا، ثم اصرار على ما فعل لانه على الاقل بفعله الذي هزك و أغضبك اثبت لك أنه قوي و لو من هذه الناحية ..
فهذه الكلمات الغير مسؤولة التي تخرج من فم الآباء بقصد و من غير قصد هي التي ستشكل شخصيات الأولاد مستقبلا..لان الأبناء يكتسبون عاداتهم و سلوكياتهم بل و حتى اتجاهاتهم من كلامنا..
لهذا يجب أن ننتبه جيدا لما نقول ..
لأن ما نقول يصدق و يتحول إلى سمة سلوكية ربما صاحبت الأبناء إلى آخر أعمارهم.
لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما يقول
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
و قال تعالى
(قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها اذى)
نعطي أولادنا كل شيء لكن نحطم كيانهم بالكلام الجارح
لهذا يوصينا ربنا تبارك و تعالى بأن نحرص على انتقاء الكلمة في بيوتنا لان الكلمة لها الأثر العظيم في النفس البشرية ...
فالقرآن أصله كلمة
و المرأة تحل و تحرم عن زوجها بكلمة
و الإنسان منا يدخل الإسلام بكلمة و يخرج منه بكلمة
فلا تستهن بالكلمة...
|
|
|
|
gh jsjik fhg;glm
لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..
|
|