08-02-2022
|
|
|
|
|
الاختلاف أحيانا يظهر جمال الأشياء
لولا الإختلاف لما برزت لنا جماليات الكون..
إختلاف الأفكار أعطى إضافات فكرية وأبعاد ثقافية..
إختلاف الفصول أعطت للأيام مذاق خاص ، نتعايش مع تقلباتها وننتظر القادم منها..
إختلاف الألوان شكل لوحة جمالية لكل مايحيط بنا ، لون الزهر والشجر وحتى البشر..
إختلاف العقول أعطى لنا تقبل الآخر ، إضافة لرؤية الأمور من زوايا وأبعاد مختلفة..
جميل هذا الإختلاف..
تصور لو أن كل مايحيط بك على وتيرة واحدة ..
نفس الأفكار والأشخاص ، نفس الأيام والسنين ، لفقدت تذوق الجمال وفقدت التلذذ بطعم الحياة...
الإختلاف في كلّ ما هو قائمٌ على هذه الأرض من بشرٍ وطبيعة ومخلوقات..
ويكفي أن يسأل الإنسان نفسه : ماذا لو كان هناك صنفٌ واحدٌ فقط ممّا نأكل أو نشرب أو نرى من طبيعةٍ حولنا؟
ثمّ ماذا لو كان هناك نهارٌ بلا ليل رغم الحاجة القصوى للشمس في حياتنا؟
وكيف سيكون العيش لو كان المطر ينهمر بلا توقّف ، أو لو كان الجفاف هو السائد في كلّ الأزمنة والأمكنة؟
فهنا تكمن أهمّية التنوّع والإختلاف فيما خلقه الله ، كما قوله تعالى في القرآن الكريم : «وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ»
لو أن الناس بفكر واحد لقُتل الإبداع ..
كمثال ، زوجتك أو زوجك هم وجه مقابل وليس مطابقاً لك كاليدين..
فالأزواج السعداء ليسوا في وئام دائم ، ولكنهم منسجمين حتى مع الإختلاف..
فالإختلاف استقلال ضمن المنظومة ، وأنت جزء في هذه المنظومه ، فالحياة تقوم على الثنائية والزوجيه..
حتى يدك تكمن فاعليتها بإختلاف أصابعك..
وهكذا الإنسان ، لا يتفاعل إلا مع المختلف عنه..
فاختلاف أنماط الناس إيجابي وتكاملي ، وهو شئ طبيعي..
|
|
|
|
hghojght Hpdhkh d/iv [lhg hgHadhx hgHadhx hghojght oghg
|
|