08-19-2021
|
|
|
|
|
فلسفة الجراح
فلسفة الجراح
مـتـألّم ، مـمّـا أنــا مـتألّم ؟ حـار الـسؤال ، و أطرق لمستفهم
مـاذا أحـسّ ؟ و آه حـزني بعضة يـشكو فـأعرفه و بـعض مـبهم
بي ما علمت من الأسى الدامي و بي مـن حـرقة الأعـماق مـا لا أعلم
بي من جراح الروح ما أدري و بي أضـعاف مـا أدري و مـاأتـوهّم
و كـأنّ روحـي شـعلة مـجنونة تـطغى فـتضرمني بـما تـتضرّم
و كـأنّ قـلبي فـي الضلوع جنازة أمـشي بـها وحـدي و كلّي مأتم
أبـكي فـتبتسم الـجراح من البكا فـكـأنّها فـي كـلّ جـارحة فـم
***
يـا لابـتسام الجرح كم أبكي و كم يـنساب فـوق شـفاهه الحمرا دم
أبـدا أسـير على الجراح وانتهي حـيث ابـتدأت فـأين منّي المختم
و أعـارك الـدنيا و أهوى صفوها لـكن كـما يـهوى الـكلام الأبكم
و أبــارك الأمّ الـحـياة لأنّـهـا أمّـي و حـظّي مـن جـناها العلقم
حـرمـاني الـحـرمان إلاّ أنّـني أهـذي بـعاطفة الـحياة وأحـلم
و الـمرء إن أشـقاه واقـع شؤمه بـالـغبن أسـعده الـخيال الـمنعم
***
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي بـالـيأس مـفعمة وجـوّي مـفعم
لـكـنّني أهـوى الـهموم لأنّـها فـكـر أفـسّر صـمتها و أتـرجم
أهـوى الـحياة بـخيرها و بشّرها و أحـبّ أبـناء الـحياة و أرحـم
و أصـوغ " فلسفة الجراح " نشائدا يـشدو بها اللاهي و يشجي المؤلم
هذه القصيدة هي إحدى القصائد التي تعجبني
لشاعر اليمن البردوني رحمه الله
tgstm hg[vhp
|
|