08-17-2022
|
#5853
|
أَيُّهَا اللَّيْلُ
أَيُّهَا اللَّيْلُ القَصِيرُ بِسِرِّهِ الرَّائِعِ وَخَبِيئِهِ الجَمِيلِ...
مَا لِأَسْرَارِكَ لَا تَرْحَلُ مَعَكَ إِذَا حَلَّ النَّهَارُ وَشَطَّ ظَلَامُك؟!
أَلِأَنَّهَا أَسْرَارُ حُلُولِكَ ، أَمْ لِأَنَّهَا أَسْرَارُ رَحِيلِك؟!
أَلِأَنَّهَا حِكَايَاتُ سُكُونِكَ ، أَمْ لِأَنَّهَا قَصَصُ اضْطِرَابِك؟!
أَلِأَنَّكَ عُنْوَانُ النَّهَارِ ، أَمْ لِأَنَّ النَّهَارَ دَلِيلُك؟!
أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ بِسِرِّهِ الحَزِينِ وَدَمْعِهِ الصَّادِق...
أَيْنَ تِلْكَ الضِحْكَةُ فِي عَيْنَيَّ وَقَدْ مَلَأْتُ بِدَمْعِي نِصْفَ بُحُورِك؟!
وَأَيْنَ ذَاكَ الفَرْحُ بِقَلْبِي حِينَ تَقْهَرُ أَحْزَانِي دَوْلَةَ أفْرَاحِك؟!
أَلَا فَلْتَعْلَمْ أَيُّهَا اللَّيْلُ أَنِّي أُحِبُّكَ ، مَهْمَا تَغَيَّرَتْ أَحْوَالِي فِيكَ ، بَلْ مَهْمَا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُك
فَرَوْعَتِي يَأْتِينِي فِيكَ أَكْثَرُهَا ، وَلَوْعَتِي تَأْتِي بِذِكْرَى رَوْعَتِي حِينَ أُحْرَمُ مِنْهَا أَكْثَرَ أَحْيَانِك
|
|
|
|