03-22-2024
|
|
|
|
الصبر نهايته إلى خير بإذن الله
من منّا لم تصرعه الخطوب , ولم تحصره المحن , ولم تنزل على رأسه المصائب ..
من منّا لا يقلقه المستقبل , ولم يخاف من الحاضر , ولم يحزن على الماضي ..
فكلّنا ذاق ألم الفراق , وموت الأحبة , وشدّة المرض , وموجات الجوع , وبلاء العيش والدنيا , وتناوب الآهات والزفرات ..
وكلنا مرت علينا موجات الحزن , وهطل من أعيننا دموع وأسى , واعتصرتنا كل أنواع الهموم والغموم في صدورنا ..
قال تعال: { ولنبلونّكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات }..
إلا أن الصابرون قليل , والأشداء على تحمّل الفجائع نادرون , مع أن الصبر للمؤمن علامة , وللراضي بقضاء الله وقدره وسام , وهو لمن يتجسّد به بشرى ونور من عند الله تعالى { وبشّر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } ..
الصبر نهايته إلى خير بإذن الله ، متى ما احتسب المؤمن بذلك وجه الله تعالى ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :" عجباّ لأمر المؤمن إن أمره كلّه خير وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " ..
وللصبر أنواع ثلاثة :
1 - الصبر على طاعة الله في الإتيان لكل ما أمر به ..
قال تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }..
2 - الصبر على المعصية , وذلك بأن يعمل المؤمن على تحصين نفسه من كل ما هو مزيّن أمامه , ومن الشهوات الدنيوية والتي تكسب الإنسان ذلاًّ في الدنيا , وعذاباً شديداً في الآخرة ..
قال تعالى : { ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين } ..
3 - الصبر على النوازل والمصائب , لما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل ..
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم , حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه " ..
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تُفلحون } ..
hgwfv kihdji Ygn odv fY`k hggi hgwfv fY`k
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ريحانة القلب على المشاركة المفيدة:
|
|
|