02-20-2024
|
#7284
|
.......... بَحْثٌ دَؤُوبٌ ..........
كلٌّ منا يبحث عن نفسه ، ولكن...
من منا الغالب؟
ومن منا المغلوب؟
منا من يجدها ، فلا يزال متعاهدا لها ، محافظا عليها ، فيغلبها
ومنا من يجدها ، ولكن تعتريه غفلة عنها فيفقدها ، ثم يعود ليبحث عنها
ومنا من لم يجدها ، لكنه لا يزال باحثا عنها وسيجدها يوما
ومنا من يجدها ولكن ما يزال منها في عناء ، تتأبى عليه فيسوسها بحكمة ، وتتمنع منه فيلاطفها بعلم ، وتحاول الفرار منه فيوقفها بالحزم ، فهو منها دوما في حرب ، والحرب بينهما سجال.
ومنا مَن لم يجدها ، ولن يجدها ، فلا يزال بين بني جنسه ضائعا تائها يعاني من مرض الحرمان والفقدان ، حتى وإن حيزت له الدنيا بحذافيرها
لا يشعر بوجوده ، ولا يحس بآدميته ، قد ملأ أركانَه صُراخُ روحه المعذبة بين قضبان أعضائه وحياته ، وهو بعد لا يدري من أين يأتيه الصراخُ ، ومن أين شعورُه بالتيه والضياع.
فلا يزال على تلك الحال حتى يقضي ، أو حتى يتردى منتحرا بلون من ألوان السبب ظانا أن الموت هو الدواء لتلك الآلام والأوجاع! .
|
|
|
|