منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة - من قلب البساطة يأتي الجَمال
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2024   #7286


الصورة الرمزية ريحانة القلب

 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (02:32 PM)
آبدآعاتي » 67,158
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  12

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

ريحانة القلب غير متواجد حالياً

افتراضي



وَ آهٍ آهٍ ، عِـنْـدَمَـا يُـغْـلـقُ الـبَـابُ !!
قـال الـحـسـن الـبـصـري -رحـمـه الله- :" تـفـقـدوا الـحـلـاوة فـي الـصـلـاة وفـي الـقـرآن وفـي الـذكـر، فـإن وجـدتـمـوهـا فـأبـشـروا ، وإن لـم تـجـدوهـا فـاعـلـمـوا أن الـبـاب مـغـلـق ".
قُـلْـتُ: وَ آهٍ عِـنْـدَمَـا يُـغْـلَـقُ الـبَـابُ !!.
فـإنـهـا الـوحـشـة الـضـاربـة فـي جـنـبـات الـروح ، ومَـسـامِّ الـقـلب ، وأرجـاء الـنـفـس
تـلـك الـوحـشـة الـتـي تـفـقـد الـإنـسـانَ الـشـعـورَ بـكـل شـيءٍ حـولـه ، وتـسـلُـبـه الـإحـسـاس بـالـجـمـال فـي كـل شيءٍ ، وتـسـرق مـنـه نـفـسـه الـمـطـمـئـنـة ، ويُـوشـكُ أن تـسـرق مـنـه نـفـسـه الـلـوامـة ، بـل تـسـرقـهـا.
ويـبـقـى مـعـهـا كـالـحـي فـي ثـيـاب الـمـوت أو كـالـمـيـت فـي أثـواب الـحـيـاة
لـا يـكـاد أن يـسـمـع مـن أصـواتـهـا
إلـا صـوت الـجـزع

ولـا يـوشـك أن يـرى مـن مـشـهـودهـا
إلـا مـشـاهـد الـفـزع

ولـا يـعـي مـن أحـاديـثـهـا
إلـا وسـاوس الـشـيـاطـيـن

ولـا يَـطـعـم مـن إدامـهـا
إلـا الـمُـلُـوحـة والـعـلـقـم والـمـرار

ولـا يـشـرب مـن سـوائـلـهـا
إلـا كـؤوس الـذل والـهـوان

ولـا يـكـاد يـلـمَـس شـيـئـاً مـن مـلـمـوسـهـا ومـحـسـوسـهـا
إلـا وتـرجـع يـداه مـمـلـوءتـيـن بـالـأتـربـة والأوسـاخ

لـا يُـحِـسُّ إلـا بـلـدغ عـقـارب الـخـوف وحـيَّـات الـقـلـق
تـنـهـش روحـه وقـلـبـه وجـلـده
فـيـزداد بـحـيـاتـه ضـجـراً
ويـزداد لـهـا بـغـضـاً
ويـتـزود مـنـهـا حـزنـاً وألـمـاً
فـتـصـيـرَ حـيـاتُـه عـبـئـاً عـلـيـه ، أو يـصـيـرَ هـو عـبـئـاً عـلـى الـحـيـاة

يـشـاهـد الـقـبـح شـاخـصـاً فـي ذات الجـمـال
ويـرى الـوجـوه كـالـحـة تـعـلـوهـا تـفـاهـة الـأيـام
ويُـبـصـر خـبـث نـفـسـه فـي ذوات الـآخـريـن
ويـسـمـع الـأصـوات كـطـنـيـن الـذبـاب فـي مـسـامـع الـنـائـمـيـن

ضـحـكـُـه تـرجـمـة حـرفـيـة لـبـكـاء مـريـر ، حـتـى إذا رأيـتـه يـضـحـكُ لـا تـدري ! أضـحـكٌ هـذا أم نـحـيـب؟!
وبـكـاؤه حـيـرة غـلـبـت فـهـربـت مـن خـلـف قـطـبـانِ صـدر ضـيـق حـرج كـئـيـب

سـكُـونـه مـمـتـلـئ بـالـحـركـات الـعـشـوائـيـة كـأمـواج بـحـر هـائـج مـهـيـب
وحـركـتُـه مـحـاولـة فـاشـلـة لـاسـتـرجـاع سـكـيـنـة وهـدوء واطـمـئـنـان مـسـلـوب

نـومـه فـرار مـن الـأحـزان والـهـمـوم
ويـقـظـتـه أوجـاع وآلـام وعـذاب وعـقـاب

حـديـثُـه لـغـو فـي إعـيـاء يـشـبـه الـهذيـان
وصـمـتـه غـضـب وصـراخٌ ، وجـنـون وبـكـاء لـكـن خـلـف الـحـجـاب

يـتـسـاءلـون : مـا الـذي أصـابـه ودهـاه؟!
ولـمـاذا نـرى عـلـيـه ومـنـه مـا نـراه؟!

فـأجـيـبـوا ...
لـأنـه تـرك أقـدام الـمـعـاصـي تـخـوض عـابـثـةً فـي أوحـال نـفـسـه وتُـهـيِّـج أطـيـانَـهـا الـراكـدةَ حـتـى امـتـلـأت روحُـه كـدراً ، وسـاد فـي قـلـبـه لـونُ الـسـواد .
قـد اسـتـحـال نـور قـلـبـه ظـلـمـة ، وبـيـاضُ روحه سـواداً ، وخـمـودُ نـفـسـه الـأمـارة هـيـاجـاً واضـطـرابـاً.

فـأُغْـلِـقَ فِـي وجـهـه الـبـاب
وضُـرب دونـه الـحـجـاب

وصـدق الله إذ يـقـول: وَمَـنْ أَعْـرَضَ عَـنْ ذِكْـرِي فَـإنَّ لَـهُ مَـعِـيـشَـةً ضَـنْـكـاً..
وَيَـقُـولُ: وَمَـنْ يُـرِدْ أَنْ يُـضِـلَّـهُ يَـجْـعَـلْ صَـدْرَهُ ضَـيِّـقَـاً حَـرَجـاً كَـأَنَّـمَـا يَـصَّـعَّـدُ فِـي الـسَّـمَـاءِ ...
وَيَـقُـولُ: وَمَـنْ يُـشْـرِكْ بِـاللهِ فَـكَـأَنَّـمَـا خَـرَّ مِـنَ الـسَّـمَـاءِ فَـتَـخْـطَـفُـهُ الـطَّـيْـرُ أَوْ تَـهْـوِي بِـهِ الـرِّيـحُ فِـي مَـكَـانٍ سَـحِـيـقٍ .
وَيَـقُـولُ: أَعْـمَـالُـهُـ
مْ كَـسَـرَابٍ بِـقِـيـعَـةٍ يَـحْـسَـبُـهُ الـظَّـمْـآنُ مَـاءً حَـتَّـى إِذَا جَـاءَهُ لَـمْ يَـجِـدْهُ شَيْـئًـا وَوَجَـدَ اللَّهَ عِـنْـدَهُ فَـوَفَّـاهُ حِـسَـابَـهُ وَاللَّهُ سَرِيـعُ الْـحِـسَـابِ ، أَوْ كَـظُـلُـمَـاتٍ فِـي بَـحْـرٍ لُـجِّـيٍّ يَـغْـشَـاهُ مَـوْجٌ مِـنْ فَـوْقِـهِ مَـوْجٌ مِـنْ فَـوْقِـهِ سَـحَـابٌ ظُـلُـمَـاتٌ بَـعْـضُـهَـا فَـوْقَ بَـعْـضٍ إِذَا أَخْـرَجَ يَـدَهُ لَـمْ يَـكَـدْ يَـرَاهَـا وَمَـنْ لَـمْ يَـجْـعَـلِ اللَّهُ لَـهُ نُـورًا فَـمَـا لَـهُ مِـنْ نُـورٍ...




رد مع اقتباس