07-30-2021
|
#112
|
من المواضع النادرة التي يُحمَد فيها البخل
أن يكون المرء شحيحًا بأحبائه المصافين له
بحيث لا يرضى أن تخطفهم منه المواقف
العابرة والأخطاء المغتفرة اليسيرة، بل يستبقي
ودادهم وينميه .
قال الجاحظ : "فإذا صفا لك أخ فكن به
أشد ضنًا منك بنفائس أموالك ثم لا يزهَّدنَّك
فيه أن ترى منه خلقًا أو خلقين تكرهما؛ فإن
نفسك التي هي أخص النفوس بك لا تعطيك
المقادة في كل ما تريد، فكيف بنفس غيرك ؟
وبحسبك أن يكون لك من أخيك أكثرَه"
[رسائل الجاحظ 1 - 122]
|
|
|
|