06-19-2021
|
#55
|
كلُّ الَّذين ساروا في جبرِ الخواطر، يحملون في قلبِهم خيبةً ما. أعلم بأنَّ سوادَ اللَّيل تحت جفنِك، بدلًا من فسحةِ السَّماء، وأنَّ المطرَ من مقلتَيك لا من نزهةِ الغيم، وأنَّ الغروب خلف الأفقِ لا يشبه غروبَ همِّك، لكنَّ الشُّروقَ آت، وإنَّما هي دنيا. على المرء أن يحبَّ الله في ضيقِه، كما أحبَّه وقت سعَتِه، وأن يستقبلَ الفجائعَ بالبشائر، دون أن ينسى نصيبَه من الأسى، لكن من غيرِ أن يُطيل أمر الشَّكوى، من غيرِ أن يطيلَ هذا الأمر.. وذلك أضعف الإيمان.
|
|
|
|