01-05-2022
|
|
|
|
من اقول القيم رحمه الله
من اقول القيم رحمه الله
قال بن القيم رحمه الله:
----------------------------
وَأَيُّ دِينٍ وَأَيُّ خَيْرٍ فِيمَنْ يَرَى مَحَارِمَ اللَّهِ تُنْتَهَكُ وَحُدُودَهُ تُضَاعُ،
وَدِينَهُ يُتْرَكُ وَسُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْغَبُ عَنْهَا،
وَهُوَ بَارِدُ الْقَلْبِ سَاكِتُ اللِّسَانِ ؟
شَـيْـطَــــــانٌ أَخْــــــــرَسُ ،
كَمَا أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ بِالْبَاطِلِ شَـيْـطَــانٌ نَــاطِــقٌ ،
وَهَلْ بَلِيَّةُ الدِّينِ إلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ إذَا سَلَّمْت لَهُمْ
مَآكِلَهُمْ وَرِيَاسَاتِهِمْ فَلَا مُبَالَاةَ بِمَا جَرَى عَلَى الدِّينِ ؟ ، وَخِيَارُهُمْ الْمُتَحَزِّنُ الْمُتَلَمِّظُ،
وَلَوْ نُوزِعَ فِي بَعْضِ مَا فِيهِ غَضَاضَةٌ عَلَيْهِ فِي جَاهِهِ أَوْ مَالِهِ بَذَلَ وَتَبَذَّلَ وَجَدَّ وَاجْتَهَدَ،
وَاسْتَعْمَلَ مَرَاتِبَ الْإِنْكَارِ الثَّلَاثَةِ بِحَسَبِ وُسْعِهِ.
وَهَؤُلَاءِ - مَعَ سُقُوطِهِمْ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ وَمَقْتِ اللَّهِ لَهُمْ -
قَدْ بُلُوا فِي الدُّنْيَا بِأَعْظَمَ بَلِيَّةٍ تَكُونُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ،
وَهُوَ مَوْتُ الْقُلُوبِ ;
فَإِنَّهُ الْقَلْبُ كُلَّمَا كَانَتْحَيَاتُهُ أَتَمَّ كَانَ غَضَبُهُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَقْوَى ، وَانْتِصَارُهُ لِلدِّينِ أَكْمَلُ .
وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ أَثَرًا :
أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَوْحَى إلَى مَلِكٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ أَنْ اخْسِفْ بِقَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا ،
فَقَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ وَفِيهِمْ فُلَانُ الْعَابِدُ ؟
فَقَالَ : بِهِ فَابْدَأْ ; فَإِنَّهُ لَمْ يَتَمَعَّرْ وَجْهُهُ فِيّ يَوْمًا قَطُّ.
وَذَكَرَ أَبُو عُمَرَ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ :
أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَوْحَى إلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ أَنْ قُلْ لِفُلَانٍ الزَّاهِدِ:
أَمَّا زُهْدُك فِي الدُّنْيَا فَقَدْ تَعَجَّلْت بِهِ الرَّاحَةَ ، وَأَمَّا انْقِطَاعُك إلَيَّ فَقَدْ اكْتَسَبْت بِهِ الْعِزَّ ،
وَلَكِنْ مَاذَا عَمِلَتْ فِيمَا لِي عَلَيْك ؟
فَقَالَ : يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ لَك عَلَيَّ ؟
قَالَ : هَلْ وَالَيْت فِي وَلِيًّا أَوْ عَادَيْت فِي عَدُوًّا !!
|
|
|
|
lk hr,g hgrdl vpli hggi
|
|