12-27-2021
|
#3383
|
من يستحق فعلا عناء المراقبة هو ذاتك ، وليس الناس ..
لأنه من هناك ، من صومعة ذاتك تبدأ كل الحكايات ...
حكاياتك أنت ، الكبيرة منها والصغيرة ، التافهة منها والمعدة.. لطالما كانت وستبقى أهم من قصص وحكايا الآخرين ...
المراقبة ، تسمح لنا بمعرفة كيف بدأت الحكاية..
المراقبة ، تجعلنا نخرج تلك الأصوات السلبية التي تركض في جوف تفكيرنا بخفة وسرعة كراقصة باليه ...
تلك الأصوات ، لطالما كانت موجودة ولطالما كتبت سيناريو تعاستنا دون أن ندرك ...
بالمراقبة ، نخرجها ، نضعها أمامنا ، ونتفحصها تحت مجهر الوعي ..
ومرة بعد مرة ، إذ تتقن هذه المهارة ستستشعر كيف تنمو عظام ذاتك ، وكيف يصبح هيكلك الداخلي أكثر قوة ..
المراقبة فن يستدعي الهدوء والسيطرة ، وتقبل كل تلك الأشياء المظلمة التي ستخرجها من رحم ذاتك ومسامحة نفسك على وجودها ..
لن تدرك الخارج ما لم تدرك الداخل ..
وليكن وعيك فقط هو من يكتب الحكاية ..
|
|
|
|