من قلب البساطة يأتي الجَمال

صباح الخير للجانب المضيء من العالم
وللطيبين .. أصحاب النوايا المزهرة..

من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس،
ومن عمل لآخرته كفاه الله مؤونة دنياه..

هل تدري .. أنّ عواء العسر يُصيبُ الرّوح بالدوارِ ؛ حتى يُنهكها، ويجعلها مثل بقية من يَأس .. يُستمرّ في طرقاتِه؛ حتى تشتهي الرّوحُ الموت .. و ( يَخسر النخيل سيادته ) في كل الوديان ! أخطر ما في العُسرِ ؛ أنه يجعلك مثل تواقيع على الماء .. أو على الرّمل .. لا شيء يبقى منك إلا الذكرى !
العُسر، يُبقيك بقيام أفقي، وليس عمودي .. أي أنه يُبقيك دون قامة ولا امتدادِ ! يُضغطك بعضهم؛ كي يظل مُصيرُك مثل خط على السّطر .. دونَ أن يكون لك ألف شامخة ! واليسر .. هو نَبش التُراب عن النهار المدفون في وَهمِ العُسر .. في الأماكن التي تنكسر فيها المَفاتيحُ ؛ نحتاج بشدّةِ أن نؤمنَ بأن"{ مع العُسرِ يُسْرًا }! في اللحظة التي نرتجف فيها بنصف أمَل؛ نحتاج بشدّة أن نؤمنَ بأنّ { مع العُسرِ يُسْرًا } في الوقت الذي نتنفس فيه الابتلاء هواء ثقيلاً ؛ نحتاج بشدّة أن نؤمن بأن { مَعَ العُسْرِ يُسْرًا } وتنبه! أنّ من شرْحِ الصدر أن توقن بأن { مع العُسر يُسرا }

إنِ اشتَدَّ الخَطبُ عَلَيكُم يَوماً وضَاقَت بِكُمُ السُّبُلُ وأغلِقَت فِي وُجُوهِكُم أبَوَابُ الظَّفَرِ فِي الأرضِ
فَاذكُرُوا أنَّ بَابَ السَّمَاءِ لَا يُغلَقُ أَبَدَاً

انفخُوا في ضمائرهم رُوح الأمَل
شدُّوا على أكفِّهم الخائِفة
وانفضُوا عن أرواحِهم بقايا الألم
عزِّزوا يقينهم .. فبه تُخفف مصائبهُم
أضيئُوا لهم دروب الحياة بنُور السير إلى الله حتى في لياليهم الحالكة
عرِّفوهم على الله جلَّ جلاله
حدِّثوهم عن رحمته
أحيوا حبَّه في صدُورهم

قال أنس بن مالك:
ما نظرنا منظرا قط، كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال كعب بن مالك:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر

أفلا يسمعك إن قلت : يا الله !
وهو الذي يسمع دبيب النملة السوداء
تحت الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ؟
أفلا يرى دمعة ً نزلت على خدك سرّا !
وهو الذي يعلم مقدار قطرات المطر حتى قيام الساعة ؟

ï´؟ ولا تيأسوا من روح الله ï´¾

ï´؟ وإنا على ذهاب به لقادرون ï´¾
قادر على أن يُذهبَ همك ووجعك وقلقك وألمك وكل ما يضيمك .. فقط أحسن الظن به وتوكل عليه .. واصبر

‏بإذن الله ستأتي لحظة الوصولِ الّتي تُنسينا عناء الانتظار..
اللحظَة الّتي نعلم فيها يقينًا أنّه -جل جلاله-
ما أخّرَ عنّا الوصول؛ إلّا لِيُجْزِل المأمول!