"كل شيء بميعاد، وكل شيء له وقت، وعندما ياتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بادنى حد من المجهود.. ما قُدِّرَ له الانتهاء سينتهي، وما قُدِّرَ له البدء سيبدا، وما قُدَّر له النسيان ستنساه، وكل شيء، كل شيء سياخذ مساره الصحيح.. الضغط على النفس لتغيير واقع لم يحن وقت تغييره جهد مهدور وهَلكة للنفس."
ستَستيقِظ يومًا مِن النَّوم ناسيًا كُل ما قد مضى؛ تجد نفسك
مُتصالحًا مع كُل الذي لم يمضِ، سيأتي يومٌ لتكون راضيًا عن كُل الذي حدث والأهم مِن ذلك مع كُل الذي لم يحدُث، ستكون شخصًا جديدًا يحبك وتحبه، غير مُنتظِر أي شخص ليُشعرك بقيمة نفسك، مُدركًا حقيقة أنَّه لا يوجد شيءٌ ثابت، وأنَّ الحياة كُلها هي مُجرد عِدَّة أشياء قابلة للتغيُر أو الاستبدال أو الموت، أولهم المشاعر، وآخرهُم الناس وبأنَّ الحياة هي مُجرد مجموعة من الـ phases، تأتي وتذهب ليأتي غيرها لتذهب أيضًا، وأنَّ قلبَك الصغير الكبير سينكسر، مرةً تلو الاخرى تلو الأخرى، من كلمةٍ من غريب أو من صمتٍ من قريب، وأشياءٍ أخرى لا أحتاج بأن أقولها، ستعلمُها وحدك أوقاتٌ كثيرة سوف تسمع صوت انكسار قلبك يُحدِث ضجةً في أرجاء روحك ولكن ستكون على ما يُرام، لأنَّ في النهاية كُل شيء سيُصبِح على ما يُرام، مهما غابت عنك تلك الفكرة لا تنسها، كُل شيء سوف يُنسى وكُل شيء سوف يُصبح بخير ، وستعلم جيدًا أنها ليست المرَّة الاولى لك في الحُزن ولن تكون الأخيرة..
أتذكُر في مرة ظننتَ أنك لن تستطيع الاستمرار، لكنك صمدتَ وواصلت، أو في مرةٍ شعرت بالغرق لكنك نجوت، أو في مرةٍ أردت الموت، لكنك تشبثت بالحياة طوعًا وكرهًا بروحِكَ قبلَ يدَيكْ؟! أخبرك بشيء.. يومًا ما ستحيا كما تمنيتَ وأردت.
بعد ما بتخرج من تجربة صعبة، وارد تلاقي روحك مش قادر تحس، آه والله، وكأنك معزول شعوريًا عن اللي حواليك؛ مش قادر تحزن أوي أو تفرح أوي، مش قادر تحس بنفس الدرجة القديمة اللي كنت متعود عليها في نَفْسَك، كأن عقلك قرر إنه يقلل إحساسه المُفرِط باللي حواليه، عشان يحميك من الأحاسيس المؤذية اللي جرّبتها بالفعل ودفعت تمنها الغالي جدًا.. فيه ناس مبيبقوش قادرين يحبوا تاني، معندهمش طاقة تخليهم يدوا من روحهم تاني، ويراهنوا ويستنوا يشوفوا النتيجة، ما هو لما طاقتك تبقى محدودة ويا دوب بتزقك يوم بيوم، هتدي غيرك إزاي؟ الخوف، الخوف قادر يخليك مش قادر تحس بأي حاجة، غير إنك مش عاوز تتوجع تاني.