يعد
اليؤيؤ الصقر الوحيد الذى سمح لنساء أوروبا , خاصة فى فرنسا خلال العصور الوسطى باستخدامه فى الصيد , فكان يعتبر صقرا نسائيا لطيفا , لذا يطلق عليه أحيانا "صقر الحمام" .
لم يقتصر استخدامه فى القنص على النساء فقط , حيث كان وما زال الصقر المفضل لدى الكثير من الصقارين على مر العصور , لسرعته الفائقة و أسلوبه الفنى المنظم الذى يتبعه فى الانقضاض على فرائسه .
يسكن هذا الصقر المروج و الغابات المنتشرة فى أنحاء متفرقة من أمريكا الشمالية و أستراليا , ويعد من الصقور التى تحب الهجرة , لذلك يتجه شتاء للمناطق الدافئة جنوب أمريكا , والأجزاء الشمالية من الشرق الأوسط .
ومنذ أواخر شهر مارس يبدأ فى شد الرحال للعودة إلى موطنه الأصلى والإستعداد لموسم التزاوج .
يبلغ طول
اليؤيؤ حوالى 32 سنتيمترا , وعرضه 65 سنتيمترا , وهو بوجه عام يعد من الصقور القليلة الحجم , إن لم يكن أصغرها , يتميز بجسمه المكتنز , وزوج من الأجنحة القصيرة و العريضة , كما يتمتع بذيل طويل , وهو كشأن جميع أنواع الصقور تتميز أنثاه بكبر حجمها عن الذكر , كما تتميز بلون ريشها البنى الداكن , فى حين يكسو جسم الذكر ريش أزرق . لذلك يطلقون عليه أيضا إسم "العريف الأزرق" .
الفرائس المفضلة لصقر
اليؤيؤ هى الطيور الصغيرة الحجم و الثدييات الصغيرة كالأرانب و السحالى و بعض الحيوانات اللافقارية و غالبا ما يستخدمه الصقارون فى مطاردة طيور السمان , والحجل , وطائر القنبر .
على الرغم من أنه من الصقور التى تصبح أليفة بسرعة و يسهل تدريبه و تعليمه لذكائه الشديد , إلا أنه يصعب تربيته لأنه يتطلب عناية خاصة , تبدأ من طريقه حمله التى يجب أن تتم على أيدى صقار خبير , حيث يجب فرد أجنحته العريضة يوميا بطريقة معينة كمطلب أساسى لعملية تنشيط الجسم , كما أنه يحتاج لغذاء يحتوى على كميات عالية من البروتين أكثر من أى صقر آخر , فيجب أن تتضمن وجباته اليومية الفئران والطيور , ولحوم بقر .
أحيانا يؤدى نقص البروتين فى أجسام صقور
اليؤيؤ إلى اصابتها بمرض عصبى خطير , يجعلها تعض سيقانها بصورة شرهة , مما قد يؤدى إلى وفاتها إذا لم تتلق العلاج المناسب .
يبنى هذا الصقر أعشاشه على الأرض وتضع فيها الأنثى من 3-5 بيضات تحتضنها الأم لمدة 30 يوما حتى يخرج الصغار ثم يظهر الريش بعد الفقس بحوالى 28 يوما , ويتميز بيض
اليؤيؤ بلونه الكريمى الجذاب الموشى ببقع سوداء .