الجمعة تأتي لتعيد التواصل بين القلب والروح ..بينك وبين ذاتك بينك وبين من تحب.
فهي وقت الهدوء في حلبة الافكار حيث يختفي التشويش وتستعد لاستقبال نفحات نورانية من رب كريم رحيم ودود.
فساعاتها مليئة بالطهر ..ذكر ودعاء وتلاوة واستغفار وصلاة مليئة بالمحبة على رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم .
تتوسطه خطبة لإعادة التوازن في حياتك بين جانبيها المادي والروحي .وكأنها ترسم بداية لحكاية جديدة مفعمة بالإيمان الخالص فيتولد التفاؤل والأمل .
فيها تستعيد القلوب بهاؤها وتُغمر بالمودة فترى الوجوه مبتسمة والعيون متصالحة والايدي متصافحة
وظلام الهموم يزيلها نورها المشع بالضياء..لتعيد للنفوس رونقها ويعم السلام..بين عقلك وقلبك وروحك.
إنها كشروق شمس الصباح ..تشرق في أول الاسبوع بهية عطرة تعطيك القدرة على رؤية اكثر وضوحا لتجعل من الأيام بعدها أكثر ازدهارا.
وقفات مع سورة الكهف
ï´؟يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاهاï´¾
الصغائر التي تستهين بها هي مما يُحصى عليك.
ï´؟ولملئت منهم رعباًï´¾
عندما خافوا من خالقهم أخاف منهم خلقه.
ï´؟المال والبنون زينة الحياة الدنياï´¾
مهما بدت لك فهي زينة زائلة.
ï´؟فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمتهï´¾
الكهف المظلم يتسع برحمة الله فلا تخاف فيه القلوب ولا تستوحش النفوس.
أفضل الأعمال عند انتظار صلاة الجمعة ..
أفضل ما تشتغل به عندما تذهب لصلاة الجمعة أن تصلي مثنى مثنى ( ركعتين ركعتين ) إلى وقت النهي ( قبل الزوال بسبع دقائق تقريبًا ) فإن الصلاة هي أحب عبادة إلى الله تعالى¹.
ويجتمع فيها من العبادات ما لا يجتمع في غيرها ، وقد ذكر في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله أنه كان يصلي تطوعا من غير الفريضة في اليوم والليلة ثلاثمائة ركعة ، وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام يقتدي به في ذلك .
من خصائص الجمعة ..
ذكر ابن القيم – رحمه الله - :
أن من خصائص الجمعة ، أنه يستحب أن يلبس في الذهاب إليها أحسن الثياب التي يقدر عليها ؛ لقول الله تعالى : ï´؟خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍï´¾ ، ولأحاديث وردت في هذا ، وأحسن الثياب يختلف باختلاف الأعراف ، وفي عرفنا - في المملكة العربية السعودية - أن لبس المشلح من الزينة ؛ ولذا يلبس في المناسبات العامة كالزواج ونحوه ، وعلى هذا فمن السنة لبسه لمن ذهب للمسجد الجامع يوم الجمعة .