{ لَا أَبْرَحُ } ..
تَنطقُ الكلمة بإصرارها .. كأنّ موسى بِنور النُبوة أدركَ ؛ أنَ في الوعد سِدرة العلم ..
والنُور بالنُور يُعرَف !
{ لا أبرَح .. حتى أَبلُغ } ..
التَصميم على بلوغ الهدف ؛ حتَى لو كان الثمن أن { أمْضيَ حُقُبا } .
و كل حُقبة ؛ هي أربعينَ عاماً ..
فإنْ اجتمعتْ ؛ كانت بلا شكٍ أمَداً طويلاً .
ومع ذلك { لا أبرَح .. حتى أبلُغ } غايتي و لو كانَت بعيدة بُعد { مَجمع البَحرين } ..
ولرُبما لقيتُ من سعي هذا { نَصَبا } ..
ولَربما أخطأتُ ؛ فَعُدْتُ على آثاريَ { قَصَصا } .
لكنّي { لـن أبرَح } ..
ينفرد مُوسى في كلمته تلك ؛ فلا ترقى العَزائم إلى منتهاها !
لا أبرَح ..
حتى لو كان المَسير كَرهاً على كَره ، أو رَهَقاً على رَهق ، أو حَزناً على حَزن !