سجل حضورك ببيت شعر فصيح يُعجِبُك

واللهِ ما فارقُوني باختيارِهِمُ؛
وَإنْمَا الدّهْرُ، بالمَكْرُوهِ، يَرْمِيني

صبراً لعلّ الذي بالبُعْدِ أمرضَني،
بالقُرْبِ يَوْماً يُداوِيني، فيَشفيني

وينشأ ناشيء الفتيان فينا *** على ما كان عوده أبوه
ويصلح نفسه من بعد شيبٍ *** حذارا أن يقلده بنوه

لقد ثبتت في القلبِ لك محبّةٌ
‏كما ثبتت في الراحتينِ الأصابعُ

فتَحتُ قلبي لكلِّ الناسِ محتسِبًا أجري
‏وما كان لي في الناسِ أطماعُ

‏أرى معايبَ أقوامٍ فأستُرُها
‏وأشترى بنفيسِ الودِّ مَن باعوا

‏لي قُدرةٌ في احتمالِ الناسِ كلِّهِمُ
‏إلا الذينَ لهمْ في الحُمْقِ إبداعُ

نادِ الإلهَ إذا أحاط بكَ الأسى ‏
ماخابَ من في النائباتِ دعاهُ

وإذا لقيتك لاتسل عن حالتي
‏فملامحي بالشوق خير بياني
‏واسمع عيوني كلما لاقيتني
‏فأنا عيوني في اللقاء لساني

لا نِلتُ من طيبِ وَصلِكُم أمَلا،
إن أنا حاولتُ عنكمُ بدلا
لا كانَ يوماً يدومُ، غيركمُ،
قَلبٌ على فَرطِ حبّكم جُبِلا
لاعِجُ شَوقي إلى لِقائِهِمِ،
يُنبِهُ قلبي بهِم إذا غَفَلا

أيُّها الحب أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي
وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي

وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي
وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي

أيها الحب أنت سرُّ وُجودي
وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي

وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري
وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي

يا مؤْذياً بالنار جسم محبهِ
نارُ الجوى أحْرى بأنْ تُؤْذِيهِ
ولحرِّها بردٌ على كبدِي إذا
أيقَنْتُ أنَّ تحَرُّقِي يرضِيهِ
عذِّبْ بها جَسَدِي فداكَ مُعذَّباً
واحْدَرْ على قَلْبِي فإنَّكَ فيهِ

شَكَوتُ إِلَيها حُبَّها فَتَبَسَّمَت
وَلَم أَرَ شَمساً قَبلَها تَتَبَسَّمُ
فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً
لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ