يقولون عن قلوبنا : هي كؤوس إن شئنا ملأناها حباً ، وإن شئنا ملأناها حقداً ، وكل منا سيشرب مما وضع ... إن أجبرتك الظروف على التلون فكن مثل الورود ، وإن أجبرتك على السقوط فكن كنفحات المطر ، وإن أجبرتك الظروف على الصمت فكن ك سكون الليل ، وإن أحرقوك فكن كعود البخور ذو رائحة طيبة ، وإن أجبروك على الغياب قل لهم وهل يخفى القمر ... إن كنت تريد شفاء جراحك فتوقف عن لمسها ... البعض يفسر الاحترام حب ، والبعض يظنها مصلحة ، وفي الحقيقة ما هي إلا أخلاق تربينا عليها ...!
كم عادي وراء كلمات جرحتنا ، ومواقف لم نتوقّعها من أقربهم لقلوبنا ... كم من عادي وراء أحاديث أبكتنا ، ونظرات شعَرنا خلالها بكسرِ خواطرنا وقلنا عادي ... كم من أذى وقعَ علينا ممن نحبهم وقلنا عنه عادي ، أشياء كثيرة صدرت منهم وكانت خاطئة ، وقلنا عنها عادي ... والله ما كان شيء عادي بداخلنا ، كنا نتأذّى وننجرِح ونُكسَر ونتألم ، لكننا تحمّلنا وسكَتنا من أجلهم ، لأننا نحبهم ، لأننا توقعنا منهم أن يكونوا أفضل ، حملنا فوق طاقتنا كل شيء بكلمة عادي ... وكم من عادي ورائها كسرة خاطر وخيبة وألف دمعة ودمعة..
هيَ ..؟
جاءت على هيئه زهره بعد مُرِ سنواتٍ عجاف نور قلبها قادر على أن ينتشلكَ من كل ما انتَ به من سواد ضحكتها تبهج ما بداخلكَ من انطفاء
هيَ.. جنهٌ بكل ما تملك لديها قلب على الرغم من صغر حجمه إلا أنه قادر على أن يتسع العالم بأسره
هيَ... للحياه حياه
لا تستعجل غيث الغيم ..
فلعل غيوم سمائك ما زالت تُشكّل لك مطراً مُشبعاً بالفرح ..
وتذكَّر أن الله يؤجلها حتى يحين موعدها، ولا ينساها ..
إنك تتعامل مع ربٍ كريم .. فلا تبتئس