و في النهاية . .
ستكون فخوراً بعبورك الأيام الباهتة ، بتجاوزك البداية الصعبة ، بنهوضك المتكرر من عثرات المنتصف ، ببلوغك النهاية المدهشة ..
_ فإنّما الحياة لِمن سَعى
في كلّ يومٍ يزدادُ اليقينُ بأنَّنا في أشدّ الحاجةِ إلى لطفِ اللهِ ورحمته، نحتاجُ أن يربطَ اللهُ على أفئدتنا ويُثبتها، وأن يرحمَ ضعفنا، ويسترَ عَوراتِنا، وأن يتلطفَ بقلوبنا، ويهبَ لنا منْ يأخذُ بأيدينا فلا نهونُ ولا نذبل نحتاجُ مغفرتهُ فلا نيأس، ومعيّتهُ فلا يضُرّنا شيءٌ، وأن يهبنا الرّضا فلا نسخطُ من شدّةِ الأقدارِ أحياناً نحتاجُ اللهُ دوماً لنملكَ القدرةَ على مواصلةِ المسيرِ في هذه الحياةِ بثبات، ورجاءٍ كبيرٍ باللهِ، رجاءٍ بأنّ الله يُخبئ لنا الأجملَ
وأنّ الله لا يُضيعنا...
نحنُ مثل النورِ والظلِّ
ومثل النهرِ والنخلِ
هكذا
منذ ابتداء الوقت، قبل الشمس
إذ تحبو وقبل تكوّر الليلِ
هكذا
مثلما نامت حروفُ الشِعرِ
في الصوت
و ذابَ الوردُ في الطَلِّ