شاركونا بالمليون رد¤ღ

"ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكُن"
‏علّقها على جدار قلبك، فهي لبُّ الطمأنينة ومقرُّ السكينة، وأنّ الراحة عندما تسلّم أمرك لله؛ إن أتاك ما تحب شكرت الله على ما أنعم به عليك، وإن لم يأتك حمدت الله وأيقنت أنه سيُيسّر ما فيه خيرٌ لك، وهكذا في كل حالاتك تشعر بأنك تأوي إلى ركنٍ شديد.

أعتقد أن أثمن ما يمكن أن تحاول الحصول عليه في خضم الحياة، أن يبقى قلبك نقيًّا، سليمًا، أن تشعر بخفته نهاية كل ليلة، مهما عاثت فيه الأيام وساءت إليه الأشياء.

إن أسوأ ما يمكن أن يصاب به المرء هو عدوى التقليد ,
أن يصبح نسخة مكررة شيئًا مجترأ يعمل على إرضاء الآخرين ,

فلا تتصنعي كوني أنتِ ولا شيء غير نفسك . إنكِ
مميزة بإختلافك مظهرًا وأخلاقًا فلا تخجلي بتفردك .

في حياتك يتجلى تدبير الله لك، وتدبيره لايلزم منه تحقق مراداتك الضيقة والقاصره؛
بل يكون في الأوفق لحالك والأرفق بمآلك..
فلنا موازين مختلة قد نكره معها الخير ونحب الشر لما طُبعنا عليه من عجلة وهلع وطمع،
والخبير اللطيف من فوقك يرعاك ويمدك بتأييده، وكفى بالله وليًا ونصيرًا وحسيبًا.

الرِضا عندما يستقرّ في فؤاد الإنسان يجلب معهُ الطمأنينة والسكينة،
اسأل الله دومًا أن يُمتّعك بالرِضا؛ فعندها سترى الحياة من منظور آخر،
ستُقدِّر كل ما تملكهُ بين يديك، وسيقصر نظرك عن غيرك،
وستشعر بالمزيد من الهناء، حتى ما كان يسوءك سابقًا ستراه من منظور لُطف الله وتدبيره الحكيم.

"داووا أوجاع أحبتكم بالدعاء ،فربما ذكرت أحدهم في دعائك ليلاً فتحسس قلبه صباحًا
فوجد تلك الغصة قد زالت وأبدلها الله بالاطمئنان والسكينة"
‏تقربوا إلى الله بلهفتكم على أحبابكم، واملؤا سجداتكم وقنوتكم بحاجاتهم،
ثم عمِّمُوا بعد ذلك، فلربما يطَّلع الله عليك وأنت مشغول بأمر أخيك،مشفق عليه .

كلمتك الطيبه لها أثر ، اعتذارك له قيمة ، تبرير أخطاءك له معنى ، تفهمك لغيرك أدب،
التغاضي عن الأخطاء وعيّ، مراعاة المشاعر نُبل، صون الود وِدّ،
ماتقدمه لغيرك عائد لك تعاملك مع الاخرين يؤثر على شخصيتك أكثر مما يؤثر عليهم.
أمور عادية تحدد من أنت، لا تبخل بالجمال فتصبح خالياً منه.

‏"قد يكون يومك ليس سعيدًا أو مثاليًا بالقدر الكافي الذي تظنه،
لا بأس، ليس على كل الأيام أن تكون كذلك، لن تنجح كل الخطط،
ولن يكونوا كل أشخاصنا كما نريد،
تذكر بأنك بمجرد أن تطالب نفسك بالسيطرة والتحكم في الأمور والأشخاص..
فإن حياتك ستبدأ بالتسرب، اتركها تسير، واستمتع بها كما أنت."

كُـلْ صَبَـاحْ، اخبِـر قَلبَـكَ انّـهُ يستحِـقُّ الفَـرَحْ .