النقطة نضعها فى نهاية الجملة لنقرر إنتهاءها..
ولكننا في حاجة أيضاً أن نتعلم أين نضع هذه النقطة وكيف نضعها ومتى نضعها فى حياتنا ، لنقرر إنتهاء موقف ، ذكرى ، شعور سلبي يلاحقنا..
هناك من لا يعرف كيف يضع هذه النقطة ، و يترك نفسه للوساوس والأوهام والذكريات المؤلمة تنهش فى روحه نهشاً ، فينعكس ذلك على ملامح وجهه ويؤثر على سلامة قلبه وصحته ومزاجه العام..
هناك سلاحان يجب أن يتسلح بهما الإنسان ويتدرب كي يحسن استخدامهما.. أولاً ، سلاح المواجهة..
وهو أن تواجه الموقف في لحظة وقوعه ، وهذا يعتمد على من تواجه وعلى ماذا تواجه وكيف تواجه ، واستعدادك النفسي للمواجهة، وبذلك تستطيع وضع النقطة فى وقتها .. ثانياً ، سلاح الإحتساب والتفويض لله تعالى..
وهو يحتاج للتعامل مع نفسك أولاً ، وأن تملأ قلبك بالإيمان ، لأن الإحتساب يعتمد على ثقتك بالله تعالى وحسن ظنك به..
واعلم أن ليست كل المواقف قابلة للمواجهة ، فهناك من إن واجهتهم بالطريقة الخطأ ، كانت خسارتك أكبر من مكسبك ، مثل مواجهة أحد والديك بموقف فعله...
إن لم تحسن الأسلوب ، فربما جررت على نفسك ما لا يحمد عقباه..
تعلم فن المواجهة ، فن الحوار والأسلوب..
والإحتساب دواء لكل ما تعجز عن مواجهته ، أو ربما لكل ما قررت أنت عدم مواجهته لوجه الله تعالى..
ولكن.......
إن لم ترتح روحك ، فاعلم أنك لم تتعامل مع الموقف أو تهيئ نفسك بالطريقة المناسبة ، وبالتالي فأنت لم تضع النقطة فى مكانها المناسب..