من قلب البساطة يأتي الجَمال

الحمدلله

كلُّ ألفاظِ الوداعِ مُرّة،
والموتُ مُر، وكلّ شيءٍ يسرقُ الإنسان من الإنسانِ مُر

لَا أحدَ يعرفُ معنَى أنْ تكونَ شخصًا يتجاوزُ كلَّ شيءٍ وهو صَامتٌ،
يتجاوزُ بِكلِّ هدوءٍ حتّى يعتَقدُ مَن يَراك أنّك لمْ تتعثرْ يَومًا.

حرفيًّا الحواجِز بِتنبنَى بالتَّدرِيج
ومِن غير حتّى ما تحس فيهَا،
لحَد مَا تلاقِي حَالك فجْأة ما بتعْرف تتعَامل مع
الشّخص يلّي قدّامك،
ما بتعرَف تحكِي معَه، ما بتعرَف تحكيلُه أيّ شِي،
وبتفكِّر بكُل كِلمة قَبل مَا تحكِيها..

هَاد أسْوأ شي مُمكن أيّ حَدا يمُر فِيه،
إنّك ترجَع غَريب مَع الشّخص يلّي كَان بيُوم مِن الأيّام قرِيب

ينضُجُ الإِنسانُ بعددِ المَواقفِ التِي يتخطّاهَا،
لا بالعُمر

‏لا بأسَ عليكَ إنّما هي أيامٌ قلائِل وسيمرّ كل مُرّ
وستأتيكَ تلكَ اللحظةُ التِي تقولُ فِيها
بكُلِّ مشاعرِ قلبِك المُبتَهِج ونبرةِ صوتِك المتحشْرجَةِ بالدّمعِ:
“ قد جعلها ربّي حقًا “
ستعلم يقينًا لا يخامره شكّ:
أن كلَّ مرارةٍ يعيشُها المرءُ الآنَ سيعقبُها فيضٌ من الحلاوةِ.

إنّهُ الله إذا أعطى أدهش!

كُن صامتًا تكن آمنًا، الصَمتُ أبدًا لا يَخون.

‏لمْ أصافحْ يومًا بقبضةٍ ناقصةٍ
‏ولم أُقدّم ودًّا مخلوطًا
‏ولا أذًى مقنّعًا
‏ولا ألفةً زائفةً
‏ولَم أخُض حديثًا ناعمًا في فمِه مرارَة القصدِ
‏ووخْز التلميحِ
‏لم أقترب يومًا لألذع
‏ولا انتظرتُ سقطةً لأشمت
‏ولا أرَى في المُراوغةِ سِوى وجهِها القبيحِ
‏وهَذا واللهِ يكفِيني.

أخرجْنِي مِنها بالسّترِ،
وحُسنِ الذِكر،
وأنْتَ راضٍ عنّي يَالله

‏استِيعابُك أنَّ "الدّنيَا فَانيَة"
يجعلُك تتغاضَى عَن أمورٍ كَثيرةٍ جدًّا،
ولَا تبدِي فِيهَا حتّى أيّ ردّةِ فعلٍ