08-16-2022
|
#5851
|
كُن لنفسك الصديق، كن لروحك الحبيب ولقلبك العشيق، لا تتعلّق كثيرًا بالآخرين فتهلك، عشْ من أجل نفسك، أدر ظهرك لكلّ من لا يستحقك، فلا غياب إلا غياب راحتك، ولا فقد إلا فقد ذاتك، فالحياة لن تقف أبدًا على رضىظ° أو غضب البعض علينا، فنحنُ لم نُخلَق لنُداري خواطر العابرين على سِكة أيامِنا..
|
|
|
08-17-2022
|
#5852
|
بَيْنَ سَكَنَيْنِ
الرَّوْعَةُ تَسْكُنُنِي ، لَكِنِّي لَسْتُ أَسْكُنُهَا ، وَتِلْكَ إِحْدَى آلَامِي
إِذْ شَتَّانَ بَيْنَ مَنْ يَسْكُنُ الرَّوْعَةَ وَيَعِيشُ بَيْنَ جُدْرَانِهَا ، وَبَيْنَ من تَسْكُنُهُ الرَّوْعَةُ وَتَعِيشُ بَيْنَ
جُدْرَانِهِ
فَالأَوَّلُ مُتَنَعِّمٌ بِهَا وَمُتَلَذِّذٌ بِمَشَاهِدِهَا ؛ إِذْ يَعِيشُ فِيهَا وَيَسْكُنُهَا وَبَيْنَ يَدَيْهِ حَقَائِقُهَا.......
وَالثَّانِي (آهٍ مِنَ الثَّانِي) مُتَأَلِّمٌ مَعَهَا وَمُعَذَّبٌ بِهَا ، إِذْ تَعِيشُ هِيَ فِيهِ وَتَسْكُنُهُ وَلَيْسَ مِنْهَا فِيهِ سِوَى
مَعْنَاهَا المُجَرَّدِ دُونَ حَقِيقَتِهَا ، فَلَا هُوَ قَادِرٌ عَلَى تَرْحِيلِهَا وَالتَّخَلِّي عَنْهَا ، وَلَا هُوَ بِمُسْتَطِيعٍ أَنْ
يَحْيَاهَا
|
|
|
08-17-2022
|
#5853
|
أَيُّهَا اللَّيْلُ
أَيُّهَا اللَّيْلُ القَصِيرُ بِسِرِّهِ الرَّائِعِ وَخَبِيئِهِ الجَمِيلِ...
مَا لِأَسْرَارِكَ لَا تَرْحَلُ مَعَكَ إِذَا حَلَّ النَّهَارُ وَشَطَّ ظَلَامُك؟!
أَلِأَنَّهَا أَسْرَارُ حُلُولِكَ ، أَمْ لِأَنَّهَا أَسْرَارُ رَحِيلِك؟!
أَلِأَنَّهَا حِكَايَاتُ سُكُونِكَ ، أَمْ لِأَنَّهَا قَصَصُ اضْطِرَابِك؟!
أَلِأَنَّكَ عُنْوَانُ النَّهَارِ ، أَمْ لِأَنَّ النَّهَارَ دَلِيلُك؟!
أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ بِسِرِّهِ الحَزِينِ وَدَمْعِهِ الصَّادِق...
أَيْنَ تِلْكَ الضِحْكَةُ فِي عَيْنَيَّ وَقَدْ مَلَأْتُ بِدَمْعِي نِصْفَ بُحُورِك؟!
وَأَيْنَ ذَاكَ الفَرْحُ بِقَلْبِي حِينَ تَقْهَرُ أَحْزَانِي دَوْلَةَ أفْرَاحِك؟!
أَلَا فَلْتَعْلَمْ أَيُّهَا اللَّيْلُ أَنِّي أُحِبُّكَ ، مَهْمَا تَغَيَّرَتْ أَحْوَالِي فِيكَ ، بَلْ مَهْمَا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُك
فَرَوْعَتِي يَأْتِينِي فِيكَ أَكْثَرُهَا ، وَلَوْعَتِي تَأْتِي بِذِكْرَى رَوْعَتِي حِينَ أُحْرَمُ مِنْهَا أَكْثَرَ أَحْيَانِك
|
|
|
| | |