حينَما نزلَ يونس عليه السلام في البحر، كان بطن الحوت أهوَن عليه من الغرَق.. قد يُدخلُنا الله في ضيق أحياناً رحمةً بنا من هلاك مُحَقّق فرحمة الله وسِعَت كل شيء...صباح اليقين بأنّ رحمة الله أكبر من كل متاعب الحياة
"اللهُمَّ بك أصبحنا"
"ما من شيء يحدُث لك إلا من أجلك" ، تُبتَلى لأجلك ، تحزن لأجلك ، تتألم لأجلك ، تُحرَم شيء تريده لأجلك، تتأخر عنك أمور ليأتيكَ أفضل وأجمل ، لله الأمر كله وما عليك إلا بالصبر وحسن الظن به، إستودِعوهُ ما تريدون واستبشِروا و تفاءلوا، واصبِروا.. وما بعدَ الصبر إلا الجبر..
" اللهم نستودعك أقدارنا كلها فاختَر لنا ولا تُخيّرنا"..
كم من نعمة لم يشعر الإنسان بقيمتها إلّا بعد أن ذاق غيرها، وكم من شيء لم يُدرِك الإنسان أهميّته إلّا بعد أن جَرَّب سواه، فلولا عتمة الظلام لم يكُن للنور والضياء معنى، وما كان للجمال أن يكتسب حضورًا بهيًّا يُبهِج النفس لولا نقيضه؛ "والضِدُّ يُظهِر حُسنه الضِدُّ"
إنّ لنفسك عليك حَقًا، ومِن أهم حقوقها أن تمنحها قِسطًا من الراحة بعيدًا عن التعب والإجهاد، أن تُبحِر بها في عوالم الهدوء والسكون وتنأى بها عن كل إزعاج وضجيج، أن تُخفّفها من الأثقال والأعباء، فبقدر ما تمنحها حقّها من ذلك؛ تمنحك فيما بَعد الهِمّة والجِدّ والعطاء.