الى كل أحلامك المستحيلة ، وحياتك التي تعثرت كثيراً ، وأمورك التي تُعرقلت في كل مرة ، الى تجاربك الفاشلة ، الى الضعف الذي يحتويك الى الثقوب التي امتلأ بها جدار قلبك ،الى كل شيء أفقدك نفسك ؛ أقول لك وبكل يقين صادق بإن في الدعاء ثمة حياة مختلفة جداً لا يمكنك أن تسترق النظر اليها او تخوضها حتى تؤمن به حق الإيمان ، ثمة زهرٌ سينبت مع دعائك على جراحك التي اثخنتك وثمة نور أيضا سيغسل الظلمة التي اعتلت وجهك .
اطمئن،كل شيء سيكون على ما يُرام،هي أيام فقط، أو اعتبرها ساعات ودقائق،كل وجعٍ سيمضي،كل همٍ سينجلي،تذكَّر آخر همٍ كنت تحمله وتعتقد أنها النهاية،ما تمر به الآن هو إحدى مُنعطفات الحياة التي ستتجاوزها مثلما تجاوزت سابِقها .
أخبِر كُلّك أنّ الله يسمَعُ أنين صَمتِكَ و حَرَّ أنفاسك
ضع يُمناكَ على صدرك وقُل له؛ رَبُّ المُستحيل لا ينسى قلوب الصّادقين، أخبِره أن اهدأ يا قلب، اثَبت يا أُحُد، فرَبُّكَ ناظرٌ إليك يراك، ومن غَير الله يحتويك؟...
ستجدُ حتما أن فيك ما يُدهشك ، و أنك قادر على أن تُبهر نفسك ، ستتعلم ، و تخطو ، ستسقط ، ستقف مرة أخرى و تمضي ، ستعلم يقينا أن لا شيء يأتي براحة ، و أن الفراغ قد يكون منبعا لأهدافك و سببا لتحقيق آمالك و إكتشاف ذاتك ، في نهاية الامر ستجد كل ما
أردته يوما ، أمامك.