فلا تجلِس شاكياً على ما فاتَ منك ، نادِماً على ما فرّطت ، فتقعدَ مع القاعدين ترثي حالك..
وإنّما كن معَ المُستدرِكين..
من فقِهوا قيمةَ أوقاتهم ، وعِظَم المسؤولية التي على عاتقهم ، فشمَّروا عن ساعدِ الجِدِّ ، واستعانوا بالله على أنفسهم وعلى العقباتِ في طريقهم..
من يستغفرون على ما مضى من تَقصيرهم ، لكنّهم يعاهدونَ الله كلَّ يومٍ على المضيّ قُدُماً في استدراكٍ يُرضي الله عنهم..
تعلّم أن تُتبعَ كلّ سيئةٍ حسَنة ، وكلّ تقصيرٍ إنجاز ، وكلّ ذبولٍ بذرة ، وكلّ خمولٍ عمل ، وليَكن رفيقك في كلّ ذلك تذلّلاً لله وشكراً ، بأن وهبكَ إشراقَ يومٍ جديد من عمرك ، تستدركُ فيه ما فات..
إجعل لك قبلَ نومك ساعةً ، تقيّم فيها أفعالكَ في يومك ، وتحاسبُ فيها نفسك..
ولا تنسَ سؤالاً تخطّ إجابته بدمعِك قبلَ أن تغفى عينك : ماذا فعلتُ اليومَ كيّ يحبّني الله؟