أحيانًا كنّا نشعر أنّه لَوْلا الفاجِعة التي عِشناها لما كُنَّا سنقترب مِنْ أنفسِنا هذا الإقتراب، ولا كُنَّا نعرف هدفًا لوجودِنا على الإطلاق، ولا احسسنا بقيمة الأشياء الصغيرة التي كانت تمر دونَ أن نعيرَها إنتباهًا.
لقد تأكدنا أن الفاجِعة مثلُ العدسةِ المُكبّرة تُريكَ النِعَم الصغيرة نِعَمًا عظيمة
هُناك فراسَةٌ للعين الحكيمة لا تُخطِئ الحُكم، تُقَيِّم الأشياء بفِطرة من النظرة الأولى، فتدور الأيام وتُثبِت صِحّة رؤيتها، لا تشدّها المظاهر الجَوْفاء، ولا القشور الشكليّة، ولا السطحيّات الفارِغة، إنما يلفتها الجَوْهر الأصيل، والمعدن الثقيل، والعُمق الحقيقي
كل ما يؤذيني أرميه ورائي، و لا التفت له أبداً، لأنه لا وقت لدي لكي أقتله في الفراغ.
وكل ما يفرحني أبحث له عن مكان صغير في القلب، حتى عندما يكون القلب ممتلئاً.