06-24-2021
|
#191
|
06-24-2021
|
#192
|
إنِّا للَّهِ... وإنِّا إليه راجعون
ليست كلمات تعازي بل إنِّي أراها جُملةً جامعة لكل معاني التسليم والرضا..
بل والإقرار أننا ننتمي إلى الله وما أعزَّه انتماء...
ومرجعنا في النهاية إليه وما أكبر الشوق إلى ذاك الرجوع
بعد عناء الدنيا وتيه الانفصال عنه وكَـبَـدٍ لابد من المرور به..
البقاء لله وحده ، وتلك طمأنينة حقَّة ، فتفنى الأوجاعُ وإن طالت..
ويظلُّ الله الملجأ في دنيانا وأخرانا..
فالبقاء لله... إن استقام العالمُ أو عمَّت الفوضى إيّاه..
|
|
|
06-24-2021
|
#193
|
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىظ°.
فَلا تَضع علامة استفهام بَعد التمني ، ولا تخف بَعد الدعاء ،
فقد خَلقك اللّظ°ه لتقف علىظ° شُرفة بابّه بثقة ،
وتخوض الحياة متشبثًا بـ " إِنِّي قَرِيبٌ ، أُجِيبُ "،
وإن طال وقوفك على الباب ؛ فـ تدابير اللّظ°ه لَن تنقطع عَنك..
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ فـ ربكُّ القائل " لاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ " ،
وهو القائل "لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ"..
دَعِ الأقدار في عِلم الغيب تَترتَّب بإرادة اللّظ°ه ، وثِق أنَّها لَن تُحزنك أبدًا فهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ..
اسْأَلْ اللَّهَ ما شِئت وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ،
واجعل حال قَلبك يُردد" إنَّ اللّظ°ه يَعلم ما لا أعلمه ،
وسيسوق لي برحمتهِ ما كُنت أظنُّه مُستحيل..
نِعْمَ الْمُجِيبُ ربَّنا ، فاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ لتَتنعَّم كما تنعَّموا..
|
|
|
06-24-2021
|
#194
|
إن الله يحب عبده الصالح الراجع إليه أكثر من حب الأم لابنها ..
وأكثر من حب الحبيب لحبيبته ..
وأكثر من حب الراعي لشاته الضالة حين يراها عائدة إليه..
كيف لا يجبنا من نفخ فينا من روحه ..
وأسجد لنا ملائكته ..
وسخر لنا أكوانه
و فتح للمذنبين منا كنوز مغفرته ,
بل نظلمه إذا ساوينا بين حبه و أى حب من هذه الهزليات التى نقرؤها عن مفهوم الحب..
بل لا يساوى حرماننا من حبه حرماننا من أي حب و لا حرماننا من أي غال ..
و لا يساوى غضبه علينا أي غضب ..
و على خطايانا يجب أن نبكى حقًّا ..
وليس على أي هجر أو فراق .. أو أي مرض أو أي موت ..
وذلك حال الذين قدروا الله حق قدره ..
|
|
|
06-24-2021
|
#195
|
خلال يومك قد تحدث أمورٌ صغيرة مبهجة ،
أو أنْ ينزل الاطمئنان فجأة على قلبك..
ربما ترتسم على محيّاك بسمة مِن دون سبب ،
أو أنْ يرسلَ أحدهم رسالة جميلة في وقتها و يختمها بدعوةٍ أجمل ..
قد تشعر بأنّ خطواتك نحو هدفك أصبحتْ أكبر ،
و ترى أحلامك الرائعة تحلّق في الأُفق و تلوح لكَ بمجرد أنْ ترفع رأسك للسماء ..
كل هذه الأشياء ليست بصدفة أبداً ،
الله يريدنا أنْ نستشعر قربه و أنْ نتأكد تماماً بأنه يسهل أموراً تدعونا للتعجب و الدهشة..
لماذا هذه الاشياء في هذا الوقت بالتحديد ؟
لأنه هو ربُّ المعجزات و كل شيءٍ عليه هيّن..
|
|
|
06-24-2021
|
#196
|
كلما نادتكَ نفسُك قاصرةُ العلمِ بكثرة السؤال عن طول طريق المخاوف ،
ولماذا يتركنا الله نسير به حتى نهايته ،
لماذا لا تنجلي الأحزان فجأة ،
لماذا لا يُنتزع خوفنا فجأة ،
لماذا نُترك لنعيش لحظات الخوف البطيئة..
تذكر قوله تعالى "وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا غڑ"
(من بعد خوفهم أمنًا) , وكأن طريق الأمن هو استكمال طريق الخوف ،
وكأن الأمان في هذه الدنيا ما هو الا ثمرة التضرع لله عند الخوف ،
وما للقلب من مفرٍ أن يخَف ، فيهرع لخالقه فيطمئن..
الخوف جندٌ من جنود الله ، يأتي بنا إليه ، رغمًا عنا ،
رغمًا عن جحودنا اللامنطقي ، وظنّنا أننا قد خرقنا السماء..
وحين ندرك ذلك ،
حين نَعُودُ تاركينَ إليه الأمر كلّه ،
مُقِرّين بضعفنا في دفع الضُر عن أنفسنا ،
تُخَيّمُ السَكينةُ على الأرجاء، ويُبدلنا العظيمُ الحليمُ مِن بعد خوفِنا أمنًا..
|
|
|
06-24-2021
|
#197
|
واللّه وباللّه لو كان رِزقُك إبرة ، وأَلقَت بها الدُنيا في بئرِ يُوسُف ،
وضاعت في كَومة قَش، ثِق بأن اللّه سيُرسِل لها قافلة العزيز..
وسينسِجُ مِن القَشِ قَميصًا يُلقي بهِ عَليكَ ليَرتدَّ فؤادك بَصيرًا..
وسيُرسل اِليكَ هُدْهُدَ سُليمان ليُبشِّرك ،
ثُم يُعطيك الإبرة وهي تَشِّع ضَوءًا ولَمَعانًا..
فتَنظُر إليها ومن شِدَّة جَمالها تَظُنُّ أنها لم تتأخَّر عَنكَ قطُّ..
ثُم يَرضى اللّه عنكَ لرِضاك عنهُ ، فَتنال الإبرة، وتَفوز بالجَنَّة ،
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا..
|
|
|
06-24-2021
|
#198
|
مَن ذا الذي قد يرحمك إن لم يرحمك الله؟
ومن الذي قد يُغيثُ أرضك إن أجْدَبها الله؟
ومن الذي قد يُنچيك إن أهلكك الله؟!
لا تملأ قلبك بالضغينة لأقدار الرحمن الرحيم ، بل أرحم الراحمين ،
لا والله لم يظلمك ، ولن يظلمك مثقال ذرة..
كلا والله لم يُعذبك ، ولن يُعذبك وأن ترجوا رحمته ،
هو العليم بما في القلب مِن وجعِ ،
هو الرحيم بِضعَفٍ لستَ تَقواهُ..
لا تُناچيه بالعِتاب ، بل بيقين الأحباب ،
أخبره إن أردتَ أنك مُحسنٍ فيه ظنك ،
وأنك أطلتَ الوقوفَ على أعتابِه ،
لا تشكوا طيلة المُكثِ ، بل تخشى أن تحجبك الذنوب..
ناچيه إن أردتَ بمناچاة نبيك ،
قل له "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي" ، وهو يعلم ذلك ويسمعك رغم علمه..
"وقلة حيلتي" ،
وهو يعلم ذلك ويسمعك رغم علمه..
"وهواني على الناس" ،
وهو يعلم ذلك ويسمعك رغم علمه..
لا واللهِ لن يُكسَر عبدٌ نظر للسماء ، موقِنًا أن اللهَ يرى ، دون حتى أن يتضرع..
فكيف بِمَن تضرع.. ولازَم الباب؟
أترآه الكريم لن يَفتح عليهِ أبوابَ السماءِ بماءٍ مُنهمر..
|
|
|
06-24-2021
|
#199
|
06-24-2021
|
#200
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |