يا فتاة، تيَقني في اختيار الله لكِ، وانتظري ما كَتبهُ الله لكِ، لا تتركي قلبك لأي عابرٍ ينتهك مشاعركِ بسوء، لا تجعلي قلبك يلتفت لبعض الكلام المعسول فيهوى به لمنحدرٍ لا يليق بك، ولتتحكمي في مشاعركِ إلى أن يأتي الله بهِ إليك، وإذا أراد قلبك أن يختار، فَليَتفنن ويُتقِن في اختياره، اختاري من سيكون لكِ أبًا بعد أب، وسندًا لا يتغير معكِ أبدًا، اختاريه قائدًا لكِ ولأولادك يفتخرون بهِ، اختاريه قوامًا للخير، ساعيًا إليه، لين القلب، هين الكلام، يأخذ بيدكِ إلى الخير دائمًا وإن لم يكُن على قدرٍ كبير من الدين، اجعلي عقلكِ المُتحكم الأول في الأمر، ومن ثم قلبكِ؛ للشعور به، وزرع محبته بداخلك، ولا تجعلي أساس اختيارك مبنيًا فقط على كلام الناس لكِ، فتتسرعين في اختيارك خوفًا من مرور الوقت عليكِ، وتستغنين عن مبادئكِ الخاصة والمُميزة فيه، فإن كل شيءٍ بقدر، وإن كان مقدر لكِ اللقاء مع أحدهم، فحتمًا سيأتي، فارفعي من قدر نفسك، وقلبك، ولتجعلي اختيارك مُبهرًا، قيمًا، مُباركًا، يلفت نظر الجميع.