حال المرأة المؤمنة في الجنَّة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالاً ؛
فالمرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخـلها جزاءً على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها ،
أمَّا الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجُعِلَت جزاء للمؤمن على العمل الصالح .
وشتـان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح ، وبين من خلقت ليُجَازَى بها صاحب العمل الصالح ؛
فالأولى ملكة سيِّدة آمِرَة ،
والثانية على عظم قدرها وجمالها إلا أنها ـ فيما يتعارفه الناس ـ دون الملكة ، وهي مأمورة من سيِّدها المؤمن الذي خلقـها الله تعالـى جـزاء له .