رسالة القلب في الحياة - منتديات صواديف عشاق

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات صَـوَادِيِفْ عُشَـاقْ )  
     
     
   
{ مركز تحميل الصور الملفات  )
   

 

{ ❆فَعِاليَآت صواديف عشاق ❆ ) ~
                      

 

 


الإهداءات



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك :
بيانات صواديف عشاق
اللقب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-10-2023
ريحانة القلب غير متواجد حالياً
Libya     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام شكر وتقدير لرمضان

شكر وتقدير من صاحبة الموقع

الوسام الفضي

ملوكـ القمه

 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ 2 يوم (06:23 AM)
آبدآعاتي » 65,920
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  12

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي رسالة القلب في الحياة

Facebook Twitter




أُهمِلَتْ رسالةُ القلب في الحياة إهمالاً أدَّى إلى تفاقم الشرور، وتكاثرِ الأهوال، فإذا كان العقل قد بلغ أقصى مداه في رَوْعة الاختراع، وبراعةِ الاكتشاف، حتى أورق به الصخر، واستنار به الليل، وتفجرت الحجارة الصمَّاء ماءً زُلالاً يروي الأجادب، وينضر القفار، فإنَّ القلب قد وقف عن أداء رسالته وقوفًا أصاب العالَم بأدهى الكوارث وأفدح الـخُطوب، ولو سارتْ مهمَّة القلب في طريقها المنتظر كما طارت مهمة العقل إلى أنأى الآفاق، ما رأينا حروبًا هائلة تدمِّر المدن، وتشرد الآمنين، وتترك الملايين من الأرامل والثاكلات والأيتام؛ لأنَّ الذي أوجد القنابل الفاتكة، واخترع القذائف الصاعقة، لم يستشعرْ بين جنبيه قلبًا يخفق بالشفقة، ويعمُرُ بالحنان، ولو رُزِقَ القلبَ النابض بحب الإنسانية كما رُزق العقل المفكر في الإبادة والاستئْصال، لعرَف أنه انتكسَ انتكاسًا خطيرًا حين أحيا شريعةَ الغاب، فجعل القانون قانون الظُّفر والنَّاب، وأقْدَمَ على إسالة الدماء في لذاذة وتشفٍّ، وكأنه يقوم بأروع الأعمال.

وإذا كان من الكُتَّاب والمفكرين من استنكروا هذه الفظائع، وعقدوا المحاكمات الأدبية التي تدين طُغاةَ الأمم وعُتاة الشعوب، فإنَّ من هؤلاء الكتاب والمفكرين من عاونوا الإثم الباطش بما لفقوا من أكاذيب سافلة، تتستَّرُ بأسماء الوطنيَّة والقومية والفداء والاستشهاد، ولكنْ أيُّ فداءٍ واستشهاد هذين؟! إنهما في ساحة الغَدْر والعقوق، وبطش القويِّ القاهرِ بالضعيفِ العاجز، كما أنَّ الكثيرين من هؤلاء قد كتبوا المؤلَّفات، وواكبوا أدواتِ الإعلام في تمجيد الطُّغاة، وخلع ألقاب البطولة على إجرامهم الدنيء، والبطلُ في منطق الأخلاق العالية هو الذي يدافعُ عن الحقِّ، ويشن الحربَ لردع مفر منها، أمَّا الذي يشن الحروبَ الجائحة ليدوي اسمُه في الآفاق، فليس بطلاً، واقرأ صحفَ التاريخ لتعرف ما جنى "الإسكندر" و"يوليوس قيصر" و"جنكيز خان" و"نابليون"، وعشراتٌ ممن كُتبتْ عنهم المؤلَّفات تمجيدًا وإشادةً، ولو رُزِقَ هؤلاء الكتاب قلبًا صافيًا، كما رُزِقوا عقلاً واسعًا، لعلموا أنهم يتنكَّبون الصِّراط القويم.

أمثلة واضحة:
إنَّ رسالة القلب في بث الحنان وإشاعة الرحمة في النفوس من أقدس الرِّسالات وأعظمها ثمرةً في تحقيق السعادة وبث الأمن في النفوس، هات رجلاً له قلب ودعْه في مجموعة من فئات الناس، فإنَّه حين يكون رئيسًا ينظر إلى مرؤوسيه بعين الرَّحمة، ويضع نفسَه مكان الواحد منهم، يفكر بتفكيره ليعرفَ كيف أحسَن وكيف أساء، فيثيبه في الأولى ويهديه في الثانية، متخلِّقًا بأخلاق الله حين يأخذ بالعفو، ويأمر بالعُرْف، ويعرض عن الجاهلين، وحين يكون مرؤوسًا يتحلَّى بالطاعة المتَّزنة في الحق، ويستشعر المسؤولية التي نِيطتْ به، ومحاسبًا نفسَه عند كل تقصير، وإذا اتفق الرَّئيس والمرؤوس في شتَّى المصالح والإدارات ومختلفِ الأعمال من حكومية وأهلية، فقد ساد الصفو، وتهيأتْ النفوسُ للعمل الجاد، ولكنَّنا نرى اليوم آلافَ الشَّكاوى بين الرؤساء والمرؤوسين لنشوزٍ يعم الجانبين، فالرَّئيس متربصٌ راصد يحسب السَّيئات ويضخِّمُها بأقوى منظار، والمرؤوس ناقمٌ ماكر يرصد مواقفَ غريمِه ليرى ثغرةً ما ينفذ منها إلى شكوى جاهرة أو مستترة، فإذا لم يجد اختلقَ الرِّيبةَ اختلاقًا، وواظب على الشكايات المجهولةِ الاسم ليثيرَ الشُّكوك، ومتى انتشرتْ هذه الرُّوح الخبيثة، فقد غابتْ رسالةُ القلب، لتحل مكانها مكايدُ الشيطان.

مهمة شاقة:
إنَّ الذين يدْعون إلى صفاءِ القلوب، وطهارة الضمائر، ونظافة السرائر، يعرفون جيدًا أنهم لا يدعون إلى أمرٍ سهل ميسور، فليست المسألة مقالةً تُكتب، أو خطبةً تُلقى؛ لأنَّ الوعظ الطائر لا يجد جدواه إلا حين يعتمد على الأناةِ البصيرة، والتحليل الدقيق، ولا بد من خبرةٍ نفسية واجتماعية معًا؛ ليرسم الهادي طريقَ الاهتداء، ومن دلائل هذه الخبرة ما نعرفه من أنَّ النَّفس أمارةٌ بالسوء، وأنَّ جهادَها الدائب في معركة الفضيلة لا يقل عناءً عن جهاد المقاتلين في حومة النِّضال، وقد تجدُ النَّفس المطمئنة التي تسارع إلى الانقياد لأمورٍ تهيأتْ لها من نقاء الوراثة، وصفاء البيئة، وهدوء المنزل، ولكنْ بجوارِ النفسِ الواحدة من هذا الطِّراز الممتاز نفوسٌ شتَّى مارست الشَّرَّ واقتنعتْ به وتعلمتْه، مارست الشَّرَّ حين رأتْه يُحاك في بيئتِها دون إنكارٍ، فعرفتْ أنَّه سبيلٌ مطروق لا غرابةَ فيه، واقتنعت به حين وجدت بعضَ الممارسين يَصلُون عن طريقِه إلى ما يبتغون، في زمنٍ انتكست فيه الأوضاعُ، وتقدمَّ الذَّيْل وتأخَّرَ الرأس، وتعلمتْه ممَّا جنتْ من ثمار الدَّسِّ والوقيعة، حين صادفت الترحيب لدى من يحبون أن تشيعَ الفاحشة بين المؤمنين، وتنحيةُ القلب عن أداء رسالته هي السبب المباشر لكلِّ هذه الآفات.

قلوبٌ شتَّى:
نعرف جميعًا قولَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ في الجسد مضغةً إذا صلَحتْ صلح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدت فسد الجسد كلُّه))، وهو قول يوضِّح الأثر القيادي للقلب ومهمته في توجيه الحياة، وبإسعادِها إذا صلح، وتعاستِها إذا انتكس، وقائل هذا القول حكيمٌ مفكِّر؛ درس الواقعَ العملي دراسةً هيأتْه إلى تشخيص الدَّاء وتحديد الدواء، وهو الذي يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((القلوب أربعة: قلبٌ أجْرَدُ به سراج يزهرُ، فهو قلبُ المؤمن، وقلبٌ أسود منكوس، فهو قلب الكافر، وقلب أَغْلَفُ مربوط على غلافه، فهو قلب المنافق، وقلب مُصْفَحٌ فيه إيمان ونفاق، فالإيمان فيه كالبذرة يمدها الماءُ الطَّيب، والنفاق فيه كالقُرْحَة، يمدها القيح والصَّديد، فأي المادتين غلبتْ عليه حُكِمَ له بها)).

إنَّ القلوبَ محجوبةٌ في الأضلاع، ولكن صاحب النَّظر الثاقب يعرفها حقَّ المعرفة، ويعلم أنها لا تلتقي في طريقٍ واحد، وقد كشف الرسول - عليه الصلاة والسلام - عنها القِناعَ حين قسَّمها إلى ضروب مختلفة، تقسيمًا نلمسه لمسًا حين نخبر الناس عن فحص دقيق، فإذا وجدتَ إنسانًا هادئَ النَّفس، متفتح الأسارير، يفعل الخيرَ وينطق بالتي هي أحسن، فاعلم أنَّه صاحبُ القلب المؤمن، قلبه كالسِّراج الوضيء، يطرد عنه ظلمات الرِّجس، ويغمره بأضواء الطُّهر؛ وهو لذلك سعيد مطمئنٌّ، وإذا رأيت رجلاً منقبضَ الأسارير دون ما داعٍ، كزَّ اليد والنفس، يضيق بمن يرى وما يرى ما لم يكن له فيهما مأرب، فاعلم أنَّ بين أضالعِه سوادًا قاتمًا من اللَّيل البهيم، فهو صاحب القلب الأسود المنكوس، وإذا رأيتَ من يتردَّدُ بين الخير والشر، لا لأنَّه يميل في بعض الأحيان إلى الخير؛ بل لأنَّه يريد أنْ يثبت للناس أنه ذو فضلٍ وإحسان، فهذا صاحبُ القلب الأغلف الذي ران النِّفاق على قلبِه، أما الصنف الرَّابع، فمنه من يجمع الإيمانَ والنِّفاقَ، لا لأنه يظهر غير ما يبطن كما رأينا في الصِّنف الثالث؛ بل لأنه مترددٌ؛ إذا آمن مرةً فعن صِدْقٍ، وإذا جَحَدَ فعن صدقٍ، فذلك الذي يجمع قلبُه بين الماء العذب والصديد المتقيِّح، ولا يستقر على حال.

أرأيتَ كيف كان القلبُ بأقسامِه مقياسَ السُّلوك الإنساني، ورائدَ العمل في محيط الحياة؟ ولن يفلح في أداء رسالته إلا إذا كان كالسِّراج المنير، يطرد ظلماتِ الرِّجس، ويرسل أضواء الطُّهر، وقد جاء علماء الأخلاق ليرسموا المثل الأعلى للسُّلوك الإنساني، فوضعوا الأَقْيِسة والبراهين، وقدَّموا القضايا الدقيقة لتنطق بالنتائج الحاسمة، ثم انتهوا بعد هذا الجهد الجاهِد إلى ما انتهى إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد قسَّموا البشرَ بحسب اتجاهات قلوبهم إلى قسمٍ أول أفسدتْه البيئة وقادتْه الشَّهوةُ، فلن يستقيم له أمر، وهذا هو القلب الكافر، وقسم ثانٍ يتردد بين الخير والشر دون أن يهتديَ إلى رأيٍ، ذلك القلب المصْفَحُ، وقسمٍ ثالثٍ يحترف الشرَّ ولكنه يحاول كتمانه وتلبيسه ببعض الخير، فذلك القلبُ الأَغْلَفُ، أمَّا الذي اهتدى إلى صراط مستقيم، فهو القلب الأزهرُ ذو السِّراج الوضيء.

أظهر المزايا:
وأظهر مزايا القلب المشرق هي الرحمةُ، التي تترقرق في أنحائه، فتجعله يأسى على فواجع البشر، ويندفع سريعًا إلى ما يقدر عليه من مسحِ الدموع وتحفيف الويلات، ولن يهدأ له بالٌ وجواره جريح يئنُّ، أو جائعٌ يشكو، أو لهيفٌ يستصرخ، إنه في هذه الحالات يحس بإحساس الـمُصاب، ويعلم أنَّ الله حين عافاه مما ابتلاه به، قد فرض عليه أن يؤدِّي زكاة المعافاة، فيخف إلى نصرة صاحبه قدرَ ما يستطيع، وقد رأينا من فلاسفة الغرب مثل "نيتشه" من يعدُّ الرحمةَ جبنًا وضعفًا، ويرى إبادة المرضى والضُّعفاء؛ كيلا يكونوا عبئًا على البشرية، ورأينا من يكتب المؤلفات في تحبيذ هذا الاتجاه، وكأنهم يرَوْن الدُّنيا غابةً لا تجمع الآسادَ والأرانبَ، وشجرة لا تضمُّ النُّسورَ والعصافير، وهذا الاتجاه فاسدٌ باطل؛ لأنَّ الرحمة قوة وليست ضعفًا، والرحيم يعطي ولا يأخذ، فهو يبذل من مذخور قوتِه وماله وجاهه ما يسعف به المريضَ والجائع والمستصرِخ، وله من سعادته النفسية حينئذٍ ما يغمره بسيل من الفتاء والصِّحة والنشاط؛ إذ يشعر أنه شجرة فينانة مثمرة يستظل بها اللَّهيفُ، فيأكل من ثمرها، ويستروح نسيمَها، فيقوى بعد ضعف، ويسعد بعد شقاء، وقد رأينا عظماءَ الأقوياء رُحَماءَ شُفَقاء، يبذلون القوةَ في موضعها دون أن يتخاذلوا عن مواقف الرَّحمة، فعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي كانت تهابه سادةُ العرب وقادة الفرس والروم، يقفون على بابِه متضرِّعين، كان يحمل الزادَ على كتفه ساعيًا به إلى امرأة فقيرة ليأكلَ أولادُها ما يحمل، وصلاح الدين الأيوبي بطل حطين ومنقذ بيت المقدس، بكتْ عيناه حين رأى ضعفاءَ الصليبيين من العَجَزة والأرامل والأيتام يبكون؛ إذ فرَّ عنهم أهلوهم وتركوهم في العراء، فأسعفهم بالزَّاد، وأوصلهم إلى مرفأ الأمان، أفتكون رحمةُ عمرَ بنِ الخطاب وشفقةُ صلاحِ الدِّين وأمثالهما ضعفًا وعجزًا، أو هي رقةُ إحساسٍ، ويقظةُ ضمير؟ على أنَّ (نيتشه) فيلسوف ألمانيا الذي نادى بإبادة الضُّعفاء، كان عاجزًا وكَلاًّ يأكل من شقاءِ أمِّه التي تبذل عرقَها في المنازل لتجيءَ له بالطَّعام، وإني لأسأله: من أين كان سيجد المأوى من المنزل، والضَّروريَّ من الطعام والكسوة، إذا أمه فقدت الرحمةَ، ولم تقدم له ما يمسك رَمَقَه؟ وإذا كانت الحيوانات تضحِّي بحياتها لتنقذ أولادَها، فتهجم القطة على النَّار لتحمل هِرَّتَها الصغيرة فتعرض نفسها لخطر الموت، أفيكون الإنسان أدنى من الحيوان؟

بين العقل والقلب:
يذهب بعض الكاتبين إلى إيجاد نوعٍ من الجفاء بين العقل والقلب، فيرى أنَّ العقل صارمٌ يبحث عن النتيجة المرتقبة دون استماعٍ إلى صوت الوِجدان، وإن العَقْلِيِّين لا يقدِّرون نوازع التعاطف الإنساني؛ لأنها تمثل لحظاتِ الضَّعف في طريق الحياة الشَّاق، أمَّا القلب فهو مصدر الرأفة الحانية، والإحساس الرقيق، وبناءً على ذلك فالاستجابة إلى هواتف الخير تأتي من الوجدان لا من الإدراك؛ إذ يقودُها القلب برقَّتِه، ويرفضها العقلُ بصرامته، ويُخَيَّلُ إليَّ أنَّ في هذا الرأي بُعدًا عن الصَّواب؛ لأنَّ العقل الكامل الجدير بهذا الوصف ذو أبعاد مترامية، فهو يقدِّر منازعَ الخير ويراها وسيلةً للتجاذُب البشري، ورباطًا للشمل الإنساني، فهي ضرورة حتمية تحتمها المصلحة العامة قبل أنْ تنادي بها العاطفةُ السَّامية؛ لذلك نجد ذَوِي القلوب الرقيقة أصحابَ عقولٍ حصيفة أيضًا، وما اندفعوا إلى الإيثار والتسامح إلا بعد أن استضاؤوا بنورٍ من عقولهم، فعلموا أنَّ الخير كل الخير في التعاطف الإنساني والتراحم البشري، فالقول بأنَّ العقل بعيد عن منافذ الرَّحمة لا يجد مدلولَه الصحيح، صحيح أنَّ الإنسان يحس أولاً، فيشعر بمنازع الخير أو الشر تجول في شرايينه وتختلِطُ بدمائه، ولكنه لا يقف عند الإحساس وحده، بل ينتقل إلى التفكيرِ فيما يحس، فيجد الشُّعاعَ الهادي من نور عقله، فإذا اهتدى إلى الخير وصمَّم على العمل، كان النزوع النهائي درجةً ثالثة تأتي بعد الإحساس أولاً، والإدراكِ ثانيًا، وقد يوجد من لا يستمع إلى نداء القلب من ذوي العقول الصمَّاء، ولكنهم حينئذٍ لا يتمتعون بتفكير صائبٍ، ويحتاجون إلى من يردهم عن التحجر، وما إخالُهم ناجين من همسات القلب ووخزات الضَّمير، فتلك أسلحة الوجدان، وقد تعود أن ينتصر بهما دون خِذلان.

رأيٌ صائب:
تحدث الأستاذ أحمد أمين عن وظيفة القلب فقال: "إنه مركزُ العواطف؛ من حبٍّ وكره، وإعجاب وازدراء، كما أنه - ماديًّا - مركزُ الشَّرايين التي توزع الدَّم على كلِّ أجزاء الجسم، كذلك هو مركز الصِّلات بين الفرد وغيره، وكما أنه مركزٌ للدم الفاسد ينصلح فيه، وللدم الصالح يوزعه، كذلك هو مركزٌ للعواطف المختلفة يوحدها، وهو أيضًا نقطة الاتصال بين العالمَيْنِ اللذين يعيش فيهما الإنسان: عالم المادة، وعالم الروح، فهو الجِسْرُ الذي يعبر عليه أحدهما إلى الآخر، لك أن تسمِّي هذا شعرًا أو خيالاً، ولكنه هو الحقيقة، وعلى قدر هذه العلاقات التي بين الإنسان والأشياء - كمية وكيفية، والتي مركزها القلب - تكون قيمة الإنسان وقيمة حياته"[1].

ثم ختم الأستاذ مقالَه بقوله:
"إنَّ الحبَّ في قلب الأمة رحمةٌ للضعيف، وعطفٌ من الغني على الفقير، وتعفف عن المال إلا بحقِّه، وتقدير للكفاية، وجدٌّ للعامل، فإذا أردت الحكم على أمة، فاستمع لنبض قلبها".

إنَّ القلوبَ إذا نبضتْ بالحب، فقد أدَّتْ رسالتَها، فمن لنا بمن يعلِّم الناشئةَ في المدارس كيف يستمعون إلى نبضات القلوب حين تتجه إلى الخير، وتهفوا إلى السلام؟!




الموضوع الأصلي: رسالة القلب في الحياة || الكاتب: ريحانة القلب || المصدر: منتديات صواديف عشاق

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





vshgm hgrgf td hgpdhm hg;it ]hog vpgj





رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها ريحانة القلب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الناس فيما يعشقون مذاهب •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 0 48 04-20-2024 12:14 PM
مجموعة اسكتشات وبورتريه بالالوان الاويل باستل •₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪• 0 54 04-19-2024 10:46 PM
التفكير المفرط •₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪• 0 49 04-19-2024 10:29 PM
الرسم بالخضار والفاكهة •₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪• 0 45 04-19-2024 10:07 PM
فتاة المظلة •₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪• 0 41 04-19-2024 09:57 PM

قديم 02-11-2023   #2




 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (05:32 AM)
آبدآعاتي » 73,819
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق غير متواجد حالياً

افتراضي



رائع مااجدتهه قلمك من القيم والفائدة

راقنا جداً لك فوااح




رد مع اقتباس
قديم 02-12-2023   #3



 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ 2 يوم (06:23 AM)
آبدآعاتي » 65,920
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  12

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

ريحانة القلب غير متواجد حالياً

افتراضي



شاكرة لكِ هذه الإطلالة البهية
أسعدكِ الله




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكهف, داخل, رحلت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:28 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009