من قلب البساطة يأتي الجَمال

في غمضة عين تنقلبُ الحياة فجأة ، من تعاستها لسعادتها ، من قبحها لأقصى جمالها ، ومن هشاشتها لقوتها وصلابتها..
تنقلبُ الحياة بحدثٍ مُهم ، بمجيء شخص ما ، الشخصُ المُناسب في الوقتِ المناسب ، بلحظة نكونُ عندها فارغين من كُل شيء ، فاقدين العزم والشغف ، راغبين في أخذ جانب من الحياة ، زاوية بعيدة ، ورُكن هادئ ، لكن يحدث فجأة لقاء أول ، لقاء لا يتبعه لقاء آخر مع أي شخص آخر ، يتكررُ اللقاء مع أحدهم فحسب..
يتكئ أحدنا على الآخر ، وتتحول تدريجيًا تِلك العتمة إلى نور مُفاجئ ، وتصبحُ الحكايا الجميلة التي كانت تأسرنا حين الصبا واقعًا حقيقيًا ، نعيشها بكُل ما فيها ، وبكُل ما فينا..
يصبحُ كُل شيء في القلبِ قابلًا للبوحِ وللمُطالعة ، وكُل وقتٍ يمر علي حياة قصيرة عِشتها معكَ ، ويصبحُ المعنى الدقيق لأحدنا الآخر ، هو رحمة اتوكأ عليها ، وأقوى بها..
غمضة عين هي الفارقُ بين ما كُنت فيه من تعبٍ، وبين ما أصبحتُ فيه معكَ من نعم ، والجواب الصحيح ، والجملة الواقعية التي يجب أن نفهمها ، أن الله -جل علاه- يؤتنا خيرًا مما أُخد مِنا..

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال ،
الحمدلله في العسر وفي اليسر ،
الحمدالله على ما ذهب وعلى مابقي وعلى ما سيأتي ..

مهما توارت الأيام فـ هناك من تصادفه فـي حياتك يترك بداخلك أثر اً يُخلد بالذاكره .

يارب خفِف من حدة الأيام التي ما إن تأتي بحزن واحد حتى توالت علينا الأحزان دفعةً واحدة.
كن معنا حينما تلوي الذكرى ثباتنا ونتزعزع كثيرا.

إن الله إذا شاءَ أمرًا كان،
ولو عَارضه كُلُّ أهل الأرض،
ولو عُدِمت أسبابه،
ولو وقف كُلُّ شيءٍ في طريقه،
إذا شاء الله أمرًا فلا مردّ له ..

‏تعطيك الحياة في ظل كل ظروفها أماكنًا آمنة،
عائلة تستند لها حال تعبك،
صديق يشاركك صمتك،
وآخر يقاسمك طول الرحلة،
وآخر يعيدك لك حال نسيانك من تكون،
حتى تعرف أنها أكثر من مجرد حياة.

"اهدِنا الصراط المستقيم
‏لأن الطرق اختلطت وتشابهت
‏والأحلام تشوّهت
‏والعزائم فترت
‏والقلوب زاغت
‏والرؤى غائمة والبصيرة ضعيفة
‏والحق والباطل امتزجا
‏وصِرنا حيارى ضِعافًا
‏ننوي الخير وقلّما نفعله
‏ونفعل الشر وإن كنا لا ننويه
‏تائهون دُونَ هداك يا الله
‏فاهدِنا الصراط المستقيم