" التوكلُ هو الاعتمادُ على الله سبحانه وتعالى في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به، وفعل الأسباب المأذون فيها، وهذا أقرب تعريف له.
ولابد من أمرين:
الأول: أن يكون الاعتماد على الله اعتماداً صادقاً حقيقياً.
ستُدرك يومًا أن الصّلاة كانت خيرًا من النوم ونمت،
وأن وِرد القُرآن كان يُطمئنك وهجرت،
وأن الأذكار كانت تزيد يومك بركة وتكاسلت،
وأن الإستغفار كان يوسّع رزقك وتغافلت..
وأن قيام الليل كان يبعثُ الطمأنينة في قلبك وتركت،
وأن باب التوبة مفتوح في كل وقت فأجّلت، أدرك هذا باكرًا وأقبِل
قَــالَ الشَّـيخ العلّامــة ابن عُثيمين -رَحِمهُ الله- :
“ الحياة الطيّبة ليست كما يفهمه بعض الناس السلامة من الآفات مِنْ فقر ومرض وكدر.
لا، بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيّب القلب منشرح الصدر مطمئنًّا بقضاء الله وقَدَرِه، إنْ أصابته سرّاء شَكَر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاءَ صبَرَ فكان خيراً له، هذه هي الـحياة الطيبة، وهي راحة القلب.
أمّا كثرة الأموال وصحة الأبدان فقد تكون شقاءً على الإنسان وتَعَباً“. ”
فتاوى إسلامية
“ لاترهق قلبك بالحزن؛ فإنه لا يرد مفقودًا، ولا يحفظ موجودًا، واملأ قلبك بما يقويه من الثقة بالله،
وتفويض الأمر إليه، والاعراض عن الالتفات لغيره، وحسن الظن به، واليقين أن الخِيرة فيما اختاره،
فتلك سلوة الحزين، وسكينة قلوب المؤمنين ”.
التعديل الأخير تم بواسطة ريحانة القلب ; 12-29-2023 الساعة 02:50 PM
[عن عائشة أم المؤمنين:] لما رأيتُ مِنَ النبيِّ ï·؛ طِيبَ النَّفْسِ قلتُ يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي قال اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم من ذنبِها وما تأخَّرَ وما أسرَّت وما أعلنَت فضحكتْ عائشةُ حتى سقط رأسُها في حِجرِها من الضَّحِكِ فقال أَيَسُرُّكِ دُعائي فقالتْ ومالي لا يَسُرُّني دُعاؤُكَ فقال واللهِ إنها لَدَعْوتي لأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ
"مِنْ حَقِّ الرسول عليه الصلاة والسلام أَنْ تُصَلِّي عليه، لِأَنَّ اللهَ أَنْقَذَكَ بِهِ مِنَ الضَّلالة، وَدَلَّكَ إلى الرُّشْدِ عَنْ طَرِيقِهِ عليه الصلاة والسلام، فلا طَرِيقَ يُوصِلُ إلى رِضْوَانِ اللهِ تعالى وَجَنَّتِهِ إلَّا طَرِيقَ مُحَمَّدٍ صل الله عليه وسلم ."
لا تزهد في الأذكار، فهي من العبادات التي يتجلى فيها سلامة العقيدة، والبقاء علىظ° إخلاص الدين للَّه وحده؛ فهي تجعلك دائمًا مُجدد للعهد الذي بينك وبين اللَّه، ومستمسك به.