لا أريدك أن تحبني مثلهم؛ لقد جربت الحب أكثر من مرة حتى سئمت منه،
ولا أريدك أن تفتخر بحبي لك مطلقًا وكأنه هبط من السماء؛
فهناك مَن هم أبرع مني في الحب،
وأجمل مني في الخِلقة،
وأعلى مني في كفاءة العشق..
لا أريد منك أن تذكر لي كم فعلت من أجلي،
ولا أن تحدثني عن التضحيات التي قدمتَها لتصل إليَّ؛
دعني أكتشفها أنا،
وكلما سنحت لي الفرصة.. وعدًا منِّي، سأشكرك عليها..
دعني أرى منك اختلافًا كمًا وكيفا،
اِستثنِنِي كشعاعِ شمسٍ في برد ديسمبر،
أو كسريرٍ فارغٍ في عنبرٍ مكتظٍّ بالمرضى،
أو حبةِ سكرٍ في مرارة غربتك..
لا تكرر أخطاء الماضي معي؛
فإنه ما يزال يؤلمني..
فقط، أريد أن تمتص ما بي من قلق،
وتسحب من أوردتي الوجع،
وتقسم لي أنك معي في مزاجيتي دومًا..
اِفعل ذلك فقط وعيني لك،
افعله برحمةٍ لا بحُب.. وقلبي لك،
افعله لله أولًا.. كأنه ليس لي،
وأنا بكل ما أوتيتُ من دعواتٍ طيبة عند ربي سأذكرك،
افعل ما يليق بي؛ كوني أستحق،
وافعل ما ينبغي عليك؛ كونك غيرهم..
افعله كأنه لأول مرة يحدث، أو اِبقَ مكانك..
ولا تخبرني أنك -كمَن سبقوك- بمُحِب!