لا تدري ..
لعل البسمة تشق طريقها عبر هذا الجدار ..
لعل العبرات تصب في تلك الشقوق أنهار ..
فتزهر على ضفاف خديك براعم الأزهار ..
لا تدري ..
لعل خيوط النور تُنسَجُ من تلك التجاعيد ..
لعل الصبح يظهر على أكتاف ليلٍ عنيد ..
فتتلألأ في مَرَافِئِ عينيك أضواء النهار ..
لا تدري ..
بالغد القريب ماذا قد تخبئ لك الأقدار ..
ما بين طرفة عين و انتباهتها؛ تتبدل الأدوار ..
ما بين خفقة قلب و ارتعاشتها؛ تتجدد الأعمار ..
لا تدري ..
"أمتلك عادة سيئة للغاية، ولكنها تُريحني قليلًا
"الاختفاء المُفاجِئ"
عندما يُزعجني شيئًا أختفي عن الأنظار،
بل أنعزل عن كل شيء
تنتابني رغبة في الابتعاد عن الجميع ومواجهة حُزني وحدي،
وهذا لأنّني أُصاب بنوبات غضب، أعلم أن لا أحد سيتحملها
في الواقع أخاف أن أجرح أحد بكلمات لا أقصُدها،
ولأنّني لا أُجيد كلمات الاعتذار، ألجأ لعُزلتي
والتي أعلم أنها تغضب من حولي لكن حينها لا أستطيع سماع حتى صوت الهواء
ولكن مادام هذا يُريحني، ولن يُؤذي من أحب
سأتّجه إليها دومًا."
ُبحان الله،
كيفَ أن الدنيا تدور، تنطلق منك لتعودَ إليك ..
وما منحتهُ يومًا ونسيته لا ينساهُ الله، ويعودُ لك ولو مضى الزمان عليه
يأتيكَ في أشدّ أوقاتك احتياجًا أو في أحبّها إليك
أزداد يقينًا في كل يوم بأن كمال المحبّة لا يكون بإعجابك بالمحامد فحسب؛ فهذا شأن كل عاقل يستحسن الحَسن، وإنما يكون بانكشاف العيوب، وقبولك بحزمة الأضداد عن طيب نفس؛ لإيمانك بسواء الجوهر وأصالة المعدن