كلمة رائعة تدل على أدب إجتماعي رفيع ، لا يملك الكثير ذكرها في أحاديثه..
صاحبها يملك قلباً أبيض لا يحمل حقداً ولا بغضاء لأحد ، بل حب وتقدير لمن حوله..
تشعر فيمن يقولها ببعده عن الكره والبغضاء ، بل التواضع والحرص على الصف وجمع الناس حوله..
كلمة صغيرة الحروف ...
لا يعتبرها الكبار نقيصة لا يتهربون منها ، أو عيب يستحيون منه ، بل هو خلق يتقربون به إلى ربهم..
"آسف"..
تفعل في النفوس فعل السحر ، تلين بها القلوب الجافة الغليظة ، وبها تمحو خطأك عند الناس مهما كان ، فكم من اعتذار قصير أُطفأت به نار حقد وخصام ، تأكل الأخضر واليابس..
آسف... أسفة ...
نبحث عنها في قاموس يومياتنا ، فنجدها نادرة الوجود بالنسبة للمواقف التي تتطلبها ، حيث لا تنتهي ، والأخطاء التي لا تعد ، والتقصير الذي لا ينفك عنا وعن حياتنا..
لماذا غابت عن حياتنا؟
أين هي بين الأب وابنه .... الزوج وزوجته ....المدرس وطلابه .. المدير وموظفيه..
فلو شعرنا بأثرها ، ما تركناها دونما أن ننطق بها..
فكم من نفس تطيب بها ، وكم من روح تسمو بها ...
دامت كل النفوس الراقية والقلوب الطيبة بخير..