ولهذا كان الصبر عن معاصي اللسان والفرج ، من أصعب أنواع الصبر ؛ لشدة الداعي إليهما وسهولتهما فإن معاصي اللسان فاكهة الإنسان :
▫️كالنميمة ،
▫️والغيبة ،
▫️والكذب ،
▫️والمراء ،
▫️والثناء على النفس تعريضا وتصريحا ،
▫️وحكاية كلام الناس ،
▫️والطعن على من يبغضه ،
▫️ومدح من يحبه ،
ونحو ذلك فتتفق قوة الداعي وتيسر حركة اللسان ، فيضعف الصبر ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ : (( أمسك عليك لسانك )) فقال : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (( وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )) ، ولا سيّما إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد ، فإنه يعز عليه الصبر عنها .
ولهذا تجد الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويتورع من استناده إلى وسادة حرير لحظة واحدة ، ويطلق لسانه في الغيبة والنميمة ، والتفكه في أعراض الخلق ، والقول على الله ما لا يعلم .
عدة الصابرين : (126-127)
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
فالإنسان يجب أن يحتاط وأن يحترس ، وألا يقول كلمة إلا وهو يعرف أنها له أو عليه ، فإن كانت له فليحمد الله على ذلك،وإن كانت عليه فلا يلومن إلا نفسه .