“الحمدلله على الرضا والانشراح، واليقين بأن خير الله واسع وخزائنه لا تنفد، وإن أُغلق باب؛ فتح برحمته ألف باب، وإن فاتت فرصة فغيرها فرص مكتوبة لك، لا تُضيّق من أمرك وعند الله الفرج والسِّعة.”
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن الله -تعالى- إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرِضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ”.
الله يعلمُ ما كنت تتمنّى في حياتك، ويعلمُ كم أحزنك ما لم تتوقّعه من أمورٍ حصلت لك، ويعلمُ كم يُؤلِمُك ما أصابك، ويعلمُ كل ما تُريدهُ وقد تأخّر عنك، ويعلمُ كل ما أهمّك وقد طال فيه انتظارك؛ يعلمُ كل شيءٍ، وقدَّر عليك كل شيءٍ بحكمةٍ بالغة؛ فلا تحزن، كله خير، وعليك بالدعاء.
*ليس في إبتلاء المؤمن التقي أمارة سخط من الله تعالى عليه
بل هو تخليص له حتى تسمو روحه وتعلو درجته
وفي حياة الآنبياء من البلاء مايسلي الصالحين في إبتلاءاتهم
*إذا أصبت ببلاء فتذلل إلى ربك غاية التذلل
وتأدب في خطابة غاية التأدب
وتلطف في مسألتك إيّاه أيّما تلطّف
وتوسّل إليه بعظيم رحمته لعلك تنال رحمته وفرجه .
المؤمن لايقنط من رحمة الله تعالى
ولايكون نظره مقصوراً على الآسباب الظاهرة
بل يكون متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب الآسباب
الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ووعده الذي لايخلفه
بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا وأن الفر ج مع الكرب .