06-24-2021
|
#201
|
" سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه "
تُردِّد ذَلك في كُل صلاةٍ ، ثُم تَظنُّ أنَّ صوتكَ مَحجوبٌ عنهُ..
مِن ماذا تخاف ؟ ولِمَ تَجلد قَلبك هكذا..
أتخافُ ألا يَستجيبُ لَك..
ثِق بأنَّ كُل مَن مال على بابِ اللّظ°ه لَم يَسقُط ،
وَلَم يُهزَم ،
ولَم يُردّ خائبًا ،
وَلم يُنسى ،
ولَم يُخذَل ،
وتذكَّر كَم مِن دعوةٍ ظنَنتَ أنَّها لَن تَكون ،
وبقوّة اللّظ°ه كانت ، وبلُطفِ اللّظ°ه تَكون..
إليكَ يا حبيبُ اللّظ°ه..
إِن تَجْهَرْ بِالْدُعاءِ ، أو تُخفيهِ ،
فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ، فتماسك فإنّ اللّظ°ه مَعك..
وَثِق بالذي إن مددتَّ يدَك إليهِ بالدعاء ؛ لَن يُفلتها أبدًا..
واعلم أنَّها إن عُسّرت يومًا ،
فسَينسجُ اللّظ°ه لكَ بـ إبرة اليُسرِ جبرًا ، وبخيطِ المُعجزات بُشْريات..
|
|
|
06-24-2021
|
#202
|
تلك العراقيل وضعت لك "قصداً"..
وأولئك السيئون احاطوك ومكروا بك "عمداً"..
ولعلك سقطت في بئرك المظلم "قدراً" لتخرج منه عزيزا مجبورا منتصر.. أظنه يدبر الأمر...
ظواهرها معتمه وبواطنها رحمة وتدابير مبهره..
انه طريقك للوصول وهو من صنع الله ، فلا تبتئس "إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّه"...
واطمئن "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا "
تأكد و بشِدة .. أنّ هناك حكمة وراء كل تلك الأحداث التي حدثت و سوف تحدث ،
وأنّ هناك خير عظيم و فرح كبير مكتوب يليق بكل كمية الصبر الذي تحليت به ،
وأنّ هُناك أيام رائعة ستأتي تستحق الإنتظار ، طالما أن الله معك و بجانبك دائما ..
|
|
|
06-24-2021
|
#203
|
"إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى "
قد تضحك لتخفي دموعك ، قد تبتسم لتبين لهم إنك بخير..
ولكن لنا رب لا يخفى عليه شيء ، يعلم كل ماتخفيه بداخلك..
اشك همك فقط لربك ، ف همك حتماً سينقضي إن شاء الله..
خُد الأشياء التي تؤلمك على أنها هدايا من الله ،
تذكر أن ما من يوم تشرق شمسه إلا واللّظ°ه عز وجل يتودد
إليك تودد لا يتودده أحد ويُخبرك أنه يُحبك..
كلما تملكك اليأس والإحباط ، تذكر
" لا تَخَف وَلا تَحزَن إِنّا مُنَجّوكَ"
مهمَا الدُنيا أقفلت أبوابها في وجهك ، تذكر
" لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً "
وَ عسـيْ آخِـر صَبـرُك هَـوُ
( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا ) ..
|
|
|
06-24-2021
|
#204
|
ثم إياكَ أن تحزن على فوات الأشياء..
هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد ،
وهناك أشخاص كان ينبغي لهم منذ زمن أن يعودوا غُرباء ،
وهناك مواقف مَريرة كانت لابد أن تمر عليك لتصبح أقوى في مواجهة غيرها فيما بَعد ،
وهناك فرص لابد وأن تضيع لأنها لو لم تَضِع لَضِعتَ أنت ،
وهناك أيام لابد أن تَخلُو عليك حتى تعلم قيمة الأيام التي سوف تَحنُو عليك..
لا تنظُر لكل ما كان مُرًا على حقيقته بل انظر إليه على ما أدى إليه ،
وما غَرسَ فيكَ مِن بعده ، وما أنقذكَ مِن الوقوع فيه ،
وما سوف يفتح مِن بعده مِن أبواب كانت غائبةً عن أَعيُنِك..
فلولا إصابتك بنزلات الإعياء والمرض صغيرًا لما تكوّنَت مناعتك ضِدها الآن
فأصبحت تمر بها كل لحظة ولا تؤثر بك..
ثم واللهِ لو أنكَ لم تخرج مِن كل درسٍ قاسٍ في دنياك الا بأجره عند الله، لكفاك ذلك وزاد..
وتذكر عند كل فَقْد "فَأرَدنَا أن يُبدِلَهُما ربهما خيرًا منه ، واللهُ يَعلمُ وأنتم لا تَعلمون"..
فلا يُمكن أن تعاني فَقْدًا دون أن تنال عِوَضًا بعده يشفي لهيب روحك..
|
|
|
06-24-2021
|
#205
|
06-25-2021
|
#206
|
يا صاحبي..
وَصَلني أنَّكَ مُتعَب ، فجئتُ لأدثِّر رَوحك بقولهِ " هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ "..
فلتَكُن دَرجة يَقينك عالية ، وأرِ اللّه أنك حقًا تُحبهُ وتُحبُّ أقدارهِ ،
كَي يَرزقَك ما تتمنى ، أليس هو القائل " إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ "..
اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى ،
وإن لكُلِّ داعٍ ما دعىظ° ،
وإن لكُل القلوب جابرًا ،
وإنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء ، لا يُخذَلون..
يا صاحبي سيمرُّ كُل هذا ،
وسَيشرُق نَهار قلبك ،
وستُنار عَتمة رَوحك ،
وسَيتمهَّدُ الطَريق ،
ويَنطوي تعبُ الأيام ،
اِعلمُ أنَّهُ في يومٍ ما سيُعيدُ اللّه لكَ العَوض الذي يُنسيك ألَمك ، وما أَلّمكَ ،
وسيُحقِّق لَكَ ما طَلبتَ منهُ وما لم تَطلُب ،
وسَينتهي كُل ما حَدث مَعك وكأنّهُ لَم يَكُن ، فـ استَأنَسَ بالله ،
لتَهونَ عليكَ جَميعُ الشَّدَائِد ، واقترب من اللّظ°ه لتَقترب منك رَحمتهِ ، ويتنَّزل عَليكَ جَبره..
هوِّن عليكَ ، لَم يَكُن بِدُعَاء رَبِّهِ شَقِيًّا ، وصاحب الدُعاء لا يَشقى أبدًا ،
جَزاكَ اللّه على صَبركَ جبرًا لِفؤادك ، وبُشرى لِروحك ، والحُسنى وزيادة ، والسَّلامُ عَليك..
|
|
|
06-25-2021
|
#207
|
هوِّن عليك ، أنت لست منسيًّا تمامًا كما تظُن..
" وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " أَنْتَ مَنْ تَنْسَى أَنْ تَلْجَأَ إِلَى اللهِ،
أَمَّا اللهُ فلَا يَنْسَى عَبْدَهُ ،
والذي فكَّ كربَك أولَ مرَّة ، سيفكُّهُ في كل مرَّة ،
والذي ضمّ فؤادك سابقًا سيضُّم فؤادك لاحقًا ،
والذي رزقك وآواك في كُل مرة ذهبتُ إليه ؛ لن يبخل بالمزيد..
ولكّن يا شيخي أثقلني كُل شيء.
ولا يثقُل على الله شيء يا بُني ، هوَ حَسبُك ؛ وحسبُك أنه اللهُ ،
وهيهات أن يُقهرُ مَن توكّل على القهَّارُ ،
ومن رفع يدّيهِ للجبّار ،
أنتَ عندنا تتَّكئ على باب اللّه فإنك تتكأ على من قال : إِنَّ مَوْعِدَهُم الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ؟
هوّن عليك..
يُغيّر الله مَسار الشمس على بُعد ثلاثٍ وتسعين مليونَ ميل لأجلك ،
ويجعل اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون لأجلك ، و إذا أراد شيئًا قال له كُن فيكون..
فثق تمامًا أنَّ أيام عجافك ستنتهي ، ومَا خابَ من للّـه مدَّ ذراعهُ ، فصْبِرًا عَلَىظ° مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا..
|
|
|
06-25-2021
|
#208
|
حفاظًا على السلام الداخلي..
نحتاج بين كل فترة والاخرى ان نُذكِّر انفسنا ان الله لا يفعل شيء سيي..
المكان الذي توجد فيه الان هو انسب مكان لك في الوقت الحالي ،
والمكان الذي ستذهب اليه فيما بعد عندما ياذن الله سيكون الانسب لك حينها..
القرار الذي اتخذته وتراه خاطيًا ما هو الا درس لتتعلم منه..
والموقف الصعب الذي تراه ابتلاءًا الغرض منه كان تحفيزك وتشجيعك لتكمل الطريق..
والصديق الذي يهجرك لا خير فيه ، لذلك ابعده الله عنك وعن طريقك..
والشيء الذي تمنيته كثيرًا ولم تحصل عليه لا خير لك فيه.. ولقد عوَّضك الله في شيءٍ غيره..
الرزق في يد الله.. الله فقط.. هو العدل.. هو الرحيم.. هو الخبير..
|
|
|
06-25-2021
|
#209
|
"بلى إن ربه كان به بصيرًا"..
يرى جميع ما تعانيه ، يراك تتقلب في الدنيا كأنك تنازع طلوع روحك ،
يعلم ميعاد فرجك ، وكيف ستفرح ، وكيف ستبكي، ومن ستذهب لتبشره ،
وأين ستسجد أول سجدة تشكره فيها، وكيف ستعتذر عن سوء ظنك فيه ، وندمك على يأسك..
يعلم أنك ستفرح بما اختاره لك ، ويعلم انك سترضى حتى تحب تأخير ما أخّر ، ولا تحب تعجيل ما تأخّر..
ألم تقرأ قوله "الا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الخَبِير"..
الله عليمٌ يا قلب ، عليم بما في القلب ، والعليم لا يعلم فقط مقدار ألمك ،
بل يعلم كيف يُداويه حتى يَمحِي أثره ، ويعلم كيف يُعطيك أمرًا فتنسى به شرًا صرفه عنك ،
ويعلم كيف يعوضك حتى تنسى ما أُخِذَ منك..
|
|
|
06-25-2021
|
#210
|
أُعاتِبُك حُبًا لإنحِنائِك لِعاصفةِ العُسرِ ، ألم أَقُل لَك سابقًا
أنَّ اللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وأنَّ اللّه أَحَاطَ بِكُلِّ أوجاعك عِلْمًا ؟ وأنَّ اللّه أَحْصَى لكُلَّ دُعائك عَدَدًا وجبرًا..
وأنَّ اللّه لا يُعْجِزَهُ شَيْءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..
لِمَ استَسلَّمت وَفلتَّ يدّكَ مِن الدُّعاءِ ، وربَّك لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ..
ألم أُخبرُكَ إنَّه إذا اشتدَّ مَخاضُ الحُزنِ اقرأ على أمانيك " قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ " ..
وَاطبَع عَلى قَلبَك قُبلة الأملِ واهمس لهُ : وَمَا ذَظ°لِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ،
وحُزنك لَيسَ على اللّه بهيّن ، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ،
وَثِق بهِ كي يَقرَّ عَيْنُك ، وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ للَّهِ حَقٌّ..
وعدهِ حقّ ..
ادْعُونِي = أَسْتَجِبْ لَكُمْ..
سلامٌ عليكَ حتَّى تُبشَّر بـ كَذَلِك يَجزي اللّه الصَّابِرِينَ..
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |