ان تُعجب روحك بروح إنسان آخر
تحس بمشاعر لا تعرف لها تفسيراً ولا تجد لها أثراً،
فقط سوف ترتسم على جبينك ابتسامة تعجّب وتحس بشعور يمازج قلبك وفرح يداعب وجدانك
وقد تستغرب أن جمع الله بينكما بموقف عجيب وغريب
الأرواح لها قدرة على التخاطر وإدراك خبايا الأنفس
وأثرها عميق بعمق تجاذب تلك الأرواح،
فالقلب الطيب
من الناس يحنّ إلى شكله
والتشابه الأخلاقي يولد تجاذبا في الأرواح، فروحه تحمل نفس المشاعر ونفس الأفكار
نذهل أحياناً عندما نجد إنسانا يشبهنا ليس بالمظهر
ولكن في الروح
ثم تعجب عندما تجد أنه يشبهك من داخلك شبها مذهلاً،
فيه مزاياك وله عيوبك، يحب ما تحب،
ويكره ما تكره، يعشق نفس الأنغام،
يشاركك الرأي في الناس والأحداث والأفكار،
وكأنه كان ظلاً لك لم يفارقك طوال حياتك،
وأجمل شيء في الحياة أن تجد من يفهمك..
من تمنحه قلبك يحسسك بالأمان
بالاحتواء وتشعر أنه قريب منك
يفهم عليك سريعاً
في أي أمر تتحدث فيه ولا تجد صعوبة في التفاهم معه،
ومن تسعده كلمة منك كأنها كنوز الأرض.
كل إنسان له شبيه روحي،
خلق من نفس الإحساس والعواطف والأحلام
وأروع تلك اللحظات هي التي ينطقون فيها
بنفس الفكرة
انتشاء جميل يعلو بأرواحهما
إلى الأعلى فيشعران بسعادة لا تضاهي
مستوى عال من التوافقية
بين شخصين في فكرة
ما قد تصل إلى التطابق التام
والتقاء الميول والاهتمامات
هو (توأم الروح)
قال ابن حزم الأندلسي:
«إنك لا تجد اثنين يتحابان إلا بينهما مشاكلة واتفاق في الصفات الطبيعية،
لابد في هذا وإن قل، وكلما كثر الاشتباه زادت المجانسة وتأكدت المودة»
تزداد نكهة معظم الأشياء عمقاً في الحياة عندما
نتقاسمها مع من يشبهوننا في الروح،
أولئك الذين
ترتاح وتطمئن أرواحنا لأرواحهم
تشابه الروحي بينك وبينه، فتنجذب له،
وتتوق وتشتاق أن تعرفه بشكل أكثر،
فتجد أنك كلما سبرت أغوار روحه حاصرتك الدهشة
وغمرتك السعادة
لنسبة التشابه الروحي بينكما ..
ألذ وأفخم أنواع القهوة
هي تلك التي تُسكب في فنجانين
وُضعا فوق طاولة
تقابل عليها اثنان