06-25-2021
|
#211
|
وَعْدَ اللَّهِ ، ولَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ..
فـ افتَح بَصيرتك على إسم اللّه الجبّار ،
وتكلم مع الله وأخبه بالذي يَسكن جوفك ،
وَما يُضيّق صَدرك ،
ابكِ لَه بُكاء المُضطَّر على تِلك الأُمنية التي طال غيابها ،
اشكو لَهُ قِلّة حيِلتك على الصَبر..
فَعَلها قَبلك يَعقوب وقال : إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ..
ثُم قال بعينِ اليقين " وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ "..
فجُهّزت لهُ البُشرى، وجَاءَ الْبَشِيرُ ، وأَلْقَاها عَلَى وَجْهِهِ ، فَارْتَدَّ بَصِيرًا..
فقال ثانيةً بعينِ الجبر : ألَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ..
وكُل ما كان يَعلمهُ يَعقوب :
" أنّ اللّه لا يَخذِل من جعل الدُعاء عُكازًا لهُ"..
|
|
|
06-25-2021
|
#212
|
أعلَمُ أنَّها أيّامٌ ثِقَال ، وأنَّ أغصان صَبرك قَد مَالت مِن اليأس،
وأنَّك تَشتَاق لِقميص يُوسف كي تَحتضن البُشرى ، تتمنى أن يَسقُط عليكَ مِن السماء ،
أو يُلقي بهِ أحدٌ في وَجهك حتى تَرتدَّ بَصيرًا ، أو تجدهُ أثناء سيرك..
تحتاجه بِشدَّة كي ينتشِلك مِن غَيَابَةِ الْجُبِّ التي ألقت بِك الدُنيا فيها ،
وَوصل بِك الأمر أنك تبحث عنهُ في سجودك..
اِعلَم أن اللّه قادرٌ عَلى كَسر قُيود هَمَّك وتحريرك،
ومُقتدرًا على تَحقيق ما تتمنى ، وعَليمٌ بخبايا نَفسك..
فاترُك ضيق الدُنيا واذهب لمُتَّسع اللّه ، دَعكَ مِن عِظم الأمرِ وفكِّر في قوّة الرَّب ، فَوّض أمرك لِمَن بيده الأمر..
تَذكّر أنَّ حاجتك عِند اللّه ،
وقضائها بـ بَسط صوتِك بالدُعاء ، حتى يَقبُض اللّه دُعائك ، ويُغيثُ قَلبك بالبُشرى..
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ، ووعدُ اللّه آتٍ لَا مَحالة ، فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ ، فَانتَصِرْ ..
قال ربِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا..
فقال لهُ : يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ..
فبِسمِ اللّه عَلى قَلبك ، وبِسمِ اللّه على رَوحك حتى تُبشَّر..
|
|
|
06-25-2021
|
#213
|
06-25-2021
|
#214
|
لن يعلم دقة شعورك أحد..
لن يتفهم قوة إحساسك أحد..
إنه لأمر عصي على الإدراك ..
وإن حاولوا ، لن يصلوا سوى لمظنة ما بِك..
هذا هو حال البشر.. عندما تريد أن يشعر أحد بما يعتلج بداخلك ، تذكر عقمهم هذا...
ثم انظر إلى جمال..
"وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا غ– إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"
تغلق عينك.. وتتذكر هذه الآية فتدرك.. أن الله يراك.. الله يدرك ما بِك.. الله ولى قلبك ليربط عليه فلا يتفطر...
فتقابل العالم ببسمة المطمئن بربه... ولا يسيئك شيء .. الله ولى الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات للنور ..
والله لولا الله عزوجل .. ما استطعنا الحياة.. وكفى به
|
|
|
06-25-2021
|
#215
|
الذي أعرفه عن ربي ، أنه حتى تلك الآلام التي ظننا أننا تعافينا منها ،
والأشياء التي تنازلنا عنها قديمًا رغمًا عنا حتى زهدناها ،
الجِراح التي التئمَت ، الدمعات التي جفت، ومواضع السجود التي ابتلّت ،
أبواب السماء التي اهتزّت يومًا لنداء اضطرارنا ، وإن أصبحنا على ما يُرام اليوم ،
وشُفِيَت بنا آثآرها الآن، ونسيناها خلفنا..
سيعوضنا الله عنها حتى نقول هذه بتلك ، قرة العين هذه ببكاء العين سالِفًا ،
وسجدة الشكر هذه بسجدة الحاجةِ تلك، والأَمن الذي يسكُن خلايا فؤادك ،
بِصبرك على اضطراب نبضاته إلى أن يشاءَ الله بسَكِينَتِه..
وما كان الله ليُضيعَ إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم..
|
|
|
06-25-2021
|
#216
|
هل تأملتم يومًا الحكمة من التوقيت ..
توقيت تتمنى فيه شيئًا ولا تجده ..
وتوقيت تتمنى فيه ترك شئِ ويصعُب عليكَ تركه ..
وتوقيت تتساوى كُل الأمور بداخلك، فلا تفهم نفسك ولا فعلك ..
وتوقيت تترك الأمورَ بمجراها كما تحدث ، وتنتظر الرسالة من وراء ذلك ..
وتوقيت تتمنى لو لم تعش ما عشت ..
وتوقيت تبحث وتتحدى وتنافس وتواجه لتعلم الحكمة مما يحدث لك ..
ولو أدركت الحقيقة يا صديقي لعلمت أن لُكلِ توقيتٍ حكمته ..
ولكل ساعةٍ مقاديرها ..
وما كان من حدثٍ في وقتٍ إلا لخيرٍ وراءه ، فلا تحملوا همًا،
ولا تُهلكوا أنفسكم في حزنٍ وغمٍ ،ولا تجعلوا فيكم من القلقِ ما يُعكر صفو حياتكم ..
فليس لنا جميعًا من الأمر شئ ..
وأمرنا كُله خير ..
فاللهم لك الحمدُ على سائرِ نعمك ..
وعلى لطف أقدارك يسيرها وعسيرها..
دُمتم في رضا بجميلِ أقدارِ الله وميقاتهِ لكل شئٍ في حياتكم..
|
|
|
06-25-2021
|
#217
|
06-25-2021
|
#218
|
06-25-2021
|
#219
|
قد تُخفقوا مرة ، وثانية ، وثالثة ، حتى تشعُروا بأنّكم غير قادرين على النجاح مرة أخرى ،
ثمّ يهبكم الله صبرًا ، لتعودوا إلى الواجهة ، فلا تيأسوا أبدًا..
هو اللّه ..
الذي يراك و أنت تتعثر في مُنتصف الطريق ..
يراك حين تنكسر روحك مئات المرات و هم لا يشعرون و لا يدرون ..
يراك و أنت تمضي و ثِقل العالم بأسرهِ في حلقك ،
يسمعك و يتقرب إليك ، يُرسل لك إشارات بأنك لست وحدك ، وأنه معك دايظ”مًا..
وتذكروا دائمًا.. أنّ حصادكم قد يتأخر ، أو يتعثّر ،ولكنّه في النّهاية سيأتي ، هذا وعدُ الله..
يقينٌ تام بأن اللحظة مهما ثَقُلت سَتمُر ، ستَمرُ بأي طريقةٍ وبأي سبيل ، فيارب سبيلاً مُيسرًا ، ومُرورًا يُرضيك..
إن الله على كل شيء قدير..
|
|
|
06-25-2021
|
#220
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |